أميركا وحاصل الضرب والجمع .!


                    يونس خلف
أمين السر العام لاتحاد الصحفيين السوريين
بالتحليل المنطقي وتقاطع المعلومات لا يخفى على كل من يفكر ويتأمل المشهد بموضوعية وقراءة الأحداث على حقيقتها وعدم حرفها عن مسارها المرسوم لها مسبقاً بأن المحتل الامريكي يراقب ويتابع ويخطط ويأمر أدواته بالتنفيذ كلما لاحظ أن العبور إلى ضفة النصر النهائي يتقدم بخطوات متسارعة ، ولعل في مقدمة ما يجعل المحتل مرتبكاً ويسعى للتشويس والتغطية على فشله  بعض الخطوات التي بدت ملامحها واضحة ومنها الإقبال الشديد على المصالحات في الجزيرة السورية وتحديداً في دير الزور والرقة لذلك كان لابد من استهداف  هذه  المصالحات ومحاولة تعطيلها .
وأيضاً  مراسيم العفو التي يصدرها السيد الرئيس بشار الأسد  والتي فتحت الباب واسعاً لمن ير يد لطي صفحة الماضي والبدء بمرحلة جديدة
وقد رأى الجميع الألاف من أبناء دير الزور والميادين  والرقة يتوافدون إلى لجان المصالحة والانخراط في مسيرة البناء الوطني ، وكذلك  المقاومة الشعبية التي تزداد قوة وفاعلية في المناطق الشرقية للضغط أكثر على الأمريكي لسحب قواته من الأرض السورية وهذا ما دفعه إلى تسعير نار داعش ، واليوم بعد تورطها وفشلها تتجه الإدارة الأمريكية لتجاوز مسلسل الإخفاقات والقفز إلى الإمام وسط تخبط وحيرة لتوفير المخرجات التي تحفظ ماء الوجه .وأصبح العدوان على سورية وفشل المخطط الأمريكي أزمة اكبر من أن تخفيها التصريحات والمسرحيات وبالمحصلة فإن سورية بصمود جيشها وشعبها وقيادتها أفشلت المخطط الاستعماري ومنعت هذا المخطط من تحقيق أهدافه العدوانية كما أفشلت كل المخططات السابقة وربما آن الأوان أن تعيد الإدارة الأمريكية حاصل الضرب والجمع في كل نتائج سياستها ومخططاتها وعلاقاتها مع العالم وتبدأ من قاعدة أنها ليست فوق التاريخ ولا تصلح سيدأ سوى للذين خلقوا أذناباً ولا يمكن أن يصبحوا رؤوساً  وبالتالي من الطبيعي أن يكون  الحاصل النهائي للضرب والجمع هو الإخفاق والفشل والارتباك  .