أسباب موت وهجرة النحل بدرعا

أكدت مديرية زراعة درعا أن اللجنة المشكلة من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي حددت الأسباب المحتملة لظاهرة هجرة وموت بعض أنواع النحل بشكل مفاجئ في مناطق من المحافظة والتي رصدتها المديرية منذ قرابة 13 يوماً.

وبين مدير الزراعة المهندس بسام الحشيش لمراسل سانا أن من الأسباب المحتملة لهذه الظاهرة التي حددتها اللجنة قلة المرعى وعدم قدرة مربي النحل على ترحيل الطوائف خارج المحافظة والافتقار إلى تنوع مصادر حبوب الطلع ما انعكس سلباً على مناعة نحل العسل سواء على مستوى الفرد أو الطائفة.

وأوضح أن النتائج أظهرت وجود إصابة مرتفعة بمرض أكاروس الفاروا والتغذية على عجينة كاندي الملوثة بأبواغ فطر النوزيما مع الاستخدام العشوائي للمبيدات الذي تزامن مع التغيرات المناخية.

وخلصت اللجنة وفقا لـ الحشيش إلى مجموعة توصيات حفاظاً على طوائف النحل منها استكمال الجولات الميدانية في درعا والمحافظات لتقييم الواقع الصحي لقطاع النحل والتأكيد على الممارسات النحلية الصحيحة السليمة وتعميم وتطبيق برنامج الإدارة المتكاملة المعتمد للفاروا ومعالجة النوزيما وتوعية النحالين بعدم استخدام عجينة الكاندي البروتيني خلال أشهر الشتاء بشكل عام وخاصة التي يدخل في تركيبها حبوب الطلع قبل تحليلها في مخبر أمراض النحل بوزارة الزراعة وذلك بهدف التأكد من سلامتها وخلوها من أبواغ مرضي الحضنة الأمريكي والنوزيما.

كما شملت توصيات اللجنة ضرورة استخدام المواد العضوية في المكافحة وتوعية النحالين بخطر استخدام حبوب الطلع المهربة ومبيدات الفاروا غير النظامية وعدم القطف الجائر للعسل وترك مخزون جيد لخلية النحل حتى لا يجهد النحل في الشتاء وتنفيذ دورات تدريبية حول الممارسات النحلية الصحيحة وطرق الوقاية والعلاج من افات وأمراض النحل وعدم مكافحة الفاروا في حال الإصابة بالنوزيما قبل المعالجة منها ودراسة واعتماد نماذج جديدة لخلايا النحل الفوم.

ولفت مدير زراعة درعا إلى أنه من ضمن التوصيات أيضاً التخلص من عجينة الكاندي التي يتبين تلوثها بالنوزيما بعيداً عن المناحل وعدم استخدامها بتغذية الطوائف نهائياً وعدم نقل الإطارات والأقراص من الخلايا التي تبين إصابتها بالنوزيما إلى الخلايا السليمة وتوجيه الوحدات الإرشادية لإعلام النحالين قبل 48 ساعة من رش المبيدات مع أهمية رش المبيدات عصراً.

وشهدت محافظة درعا موتاً وهجرة لطوائف النحل في منطقتي نوى وخربة غزالة في ظاهرة تعتبر الأولى من نوعها حيث قامت مديرية زراعة درعا بأخذ عينات وإرسالها إلى مخابر وزارة الزراعة لتحديد أسباب الظاهرة ووضع الحلول المناسبة.