أحيا أبناء القنيطرة والجولان المحتل الذكرى الأربعين للإضراب الوطني العام والمفتوح الذي أعلنه أهلنا في قرى الجولان المحتل في الـ 14 من شباط 1982 رفضاً لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بضم الجولان المحتل إلى الكيان الصهيوني.
وفي مهرجان خطابي أقيم اليوم في موقع عين التينة قبالة بلدة مجدل شمس المحتلة جدد أبناء القنيطرة والجولان المحتل انتماءهم لوطنهم سورية وتشبثهم بالأرض والهوية وإفشال كل مخططات التهويد لافتين إلى استمرارهم بالتصدي للإجراءات والسياسات العدوانية والتوسعية التي تمارسها سلطات الاحتلال الصهيوني بحق الجولان المحتل أرضاً وسكاناً وتاريخاً في محاولة يائسة لتهويد معالمه وحضارته.
وقال محافظ القنيطرة عبد الحليم خليل في كلمة له “نستذكر اليوم بطولات أهلنا وتضحيات الشهداء من المدنيين والأسرى الذين قدموا أغلى ما يملكون في سبيل الدفاع عن الأرض والهوية رغم عنجهية المحتل وغطرسته الهادفة لتزييف هوية الجولان العربية السورية” لافتاً إلى أن مواقف أهلنا وصمودهم في الجولان ستبقى شوكة في حلق المحتل الذي سيؤول مصيره للزوال كسائر الغزاة وقوى العدوان.
وفي لقاءات مع سانا أوضح عبد الله الشريدة أن أبناء القنيطرة لم ولن ينسوا أرضهم وما زالوا يحتفظون بمفاتيح بيوتهم من قراهم التي هجرتهم منها قوات الاحتلال بعد عدوان 1967.
ولفت جودت الطويل إلى أن الجولان المحتل في ضمير كل السوريين وسيبقى في وجدانهم حتى يتحرر بالكامل ويعود لأرض الوطن.
ومن الجهة المقابلة في مجدل شمس بالجولان المحتل أحيا أهلنا الذكرى الأربعين للإضراب الوطني الشامل حيث زينت الساحات بالأعلام الوطنية وتوافد الأهالي من قرى بقعاثا ومسعدة وعين قنية إلى ساحة سلطان الأطرش وسط مجدل شمس وساروا حتى الجهة المقابلة لموقع عين التينة .
وصدح صوت النشيد العربي السوري مع الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء سورية ليجدد أهالي الجولان المحتل تمسكهم بالهوية العربية السورية وتشبثهم بأرضهم والنضال حتى تحقيق النصر على الاحتلال الصهيوني مؤكدين أن ذكرى الإضراب الوطني تستنهض فيهم جذوة النضال والكفاح ضد الاحتلال ورفض مشاريعه الاستيطانية.
عميد الأسرى السوريين المحررين صدقي المقت قال في تصريح لمراسل سانا: بعد مرور أربعين عاماً على انتفاضة الأهل في الجولان السوري المحتل نحن اليوم أكثر تصميماً على مواجهة المحتل ورفض كل مخططاته والتأكيد على أن الجولان عربي سوري وأهله سيواصلون نضالهم حتى زوال الاحتلال وعودة الجولان إلى الوطن سورية.
بدوره الشيخ نواف البطحيش أكد أن مشاريع الاحتلال التي تستهدف أبناء الجولان منذ عقود طويلة لم تتوقف يوماً لكنها أسقطت جميعاً بفضل صمود أبناء الجولان وتكاتفهم وما ثبات الجولان وصموده إلا من صمود أبناء الوطن سورية وجيشنا الباسل الذي سطر الانتصارات ضد قوى الإرهاب والظلام.
ومن فلسطين المحتلة شاركت وفود في إحياء ذكرى الإضراب حيث أكد الشيخ كنج عزة أن نصر سورية نصر لفلسطين مضيفاً “اليوم يؤكد السوريون جميعاً على عمق انتمائهم ووفائهم لوطنهم سورية الذي أسقط المؤامرات وهزم الإرهاب ومن يقف خلفه”.