حذرت روسيا اليوم الولايات المتحدة الأمريكية من العواقب الخطيرة المترتبة على استمرار تجاهلها لمباعث القلق الأمنية الروسية.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حذر نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن خلال لقائهما في جنيف من أن استمرار واشنطن بتجاهل بواعث القلق الروسية سيكون له أخطر العواقب.
وقالت الخارجية إن لافروف وبلينكن تبادلا بشكل مفصل الآراء حول قضايا منح الضمانات القانونية الخاصة بأمن روسيا وناقشا البنود المحورية لمشروعي الاتفاقيتين القانونيتين الدوليتين اللتين تم تسليمهما سابقا للولايات المتحدة والدول الأخرى الأعضاء في حلف الناتو.
وأضافت الخارجية: “تم إبلاغ بلينكن بشكل واضح بأن استمرار تجاهل مباعث القلق المشروعة للاتحاد الروسي والمتعلقة بالدرجة الأولى بالتمركز العسكري المتواصل للولايات المتحدة وحلفائها في أراضي أوكرانيا على خلفية النشر واسع النطاق للقوات والوسائل للحلف بالقرب من حدودها سيؤدي إلى أخطر العواقب”.
وأشارت الخارجية إلى أن لافروف أبلغ بلينكن خلال اللقاء بضرورة الالتزام الصارم بالمبدأ المحوري المتمثل في عدم تجزئة الأمن المحدد في عدد من الوثائق متعددة الأطراف وفي مقدمتها ميثاق الأمن الأوروبي الموقع في اسطنبول عام 1999 مبينة أنه بالإمكان تفادي المخاطر في حال ردت واشنطن بشكل إيجابي على مشروعي الاتفاقيتين اللتين من المتوقع تلقي رد خطي عليهما من الجانب الأمريكي الأسبوع المقبل.
ولفت بيان الخارجية الروسية إلى أن العلاقات مع الولايات المتحدة تمر بحالة غير مرضية وجرى الاتفاق على تكثيف العمل على مستوى الخبراء من أجل تطبيع عمل البعثات الدبلوماسية للبلدين وبسط الاستقرار في نظام التأشيرات داعيا إلى استئناف الوجود الدبلوماسي الكامل على أساس متبادل وإعادة الممتلكات الدبلوماسية الروسية التي صادرتها السلطات الأمريكية بأسرع وقت ممكن.