طور مهندس الميكانيك الشاب ضياء العبدالله ابتكاره تصميم عنفة ريحية بغية إنتاج الطاقة إلى مشروع شركة صغيرة لتصنيع عنفات الرياح بهدف إنتاج طاقة كهربائية متجددة وبديلة ولاسيما في ظل نقص مواردها وصعوبة تأمينها.
واستطاع المهندس ضياء 32 عاماً من بلدة سليم بالسويداء عبر مشروعه توفير عدد من فرص العمل مؤكداً أهمية مشروعه لمواجهة نقص موارد الطاقة وتأثيرات الحرب التي ترتب عليها ساعات طويلة من التقنين الكهربائي وتكاليف مادية كبيرة بالشتاء للتدفئة إضافة لدعم مسألة البحث عن مصادر الطاقة النظيفة والمجانية وخاصة في مجال المشروعات الزراعية ومزارع الأبقار والآبار والمداجن والفعاليات الاقتصادية مثل المولات والمطاعم وغيرها.
ويعتمد المهندس ضياء في عمله على توفر الرياح بشكل كبير في فصل الشتاء في عدة مناطق من المحافظة مع استخدام الطاقة الشمسية كنظام هجين في حال سكون الرياح لتكون بديلة منها في توليد الطاقة حيث يكون التيار الكهربائي مستمراً دون انقطاع إضافة لقيامه بتصميم دارات خاصة لتحسين جودة الاستخدام والوثوقية بعمل المنظومة.
ويؤكد العبدالله أهمية تعميم مشاريع الطاقات البديلة انطلاقاً من أهميتها وجدواها الاقتصادية ودورها في استمرار الإنتاج والاستفادة من جميع الخبرات الوطنية في هذا الإطار.
الشركة التي انطلقت قبل عام ونصف العام كما ذكر المهندس العبدالله جاءت بعد دورة في مجال ريادة الأعمال خضع لها ضمن مركز تمكين الشباب عرفته بكيفية تأسيس مشروع بشكل علمي صحيح والإدارة الناجحة له وحصل بناء عليها على تمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمبلغ تجاوز 6 ملايين ليرة ما ساعده على الانطلاق ودعم ابتكاره.
وحسب الشاب ربيع أبومنذر 32 عاماً مساعد مهندس كهرباء فإنه دخل شريكاً بالعمل وخصوصاً من ناحية التمديدات الكهربائية والتحكم اللازم بمنظومة الطاقة المتجددة وحسن استخدامها وتأهيل البنية الكهربائية للمنشأة المراد تغذيتها.
وأوضح أبومنذر أن عمل الشركة لا يقتصر على تركيب منظومات الطاقة البديلة بل تسهم بتأهيل وتدريب عدد من الشباب العاملين فيها بما يحقق التكاملية بالعمل وضمان استمراريته.
يذكر أن المهندس ضياء العبدلله ابتكر عام 2019 عنفة ريحية بارتفاع يتجاوز ثلاثة أمتار لإنتاج الطاقة واستثمارها مباشرة في التدفئة حيث أعرب في حديث سابق لـ سانا عن أمله بتطوير ابتكاره وتعميمه لوضعه في خدمة أبناء وطنه.
سانا