تريكو وإكسسوارات ومواد غذائية “حلويات ومربيات ومؤونة” جميعها منتجات لـ 200 سيدة أصبحن المعيل الوحيد لعوائلهن نتيجة ظروف الحرب فاستبدلن ضيق العوز والاحتياج بسعة العمل والإنتاج ليقدمن اليوم أعمالهن ضمن بازار لمشروع “كفافي” نظمته جمعية حفظ النعمة في فندق الداماروز بدمشق.
راميا أبو سعدة التي لم تمنعها ظروفها العائلية الصعبة ومرضها من الانضمام لمشروع “كفافي” قامت بدورات مختلفة في مجال الطبخ ضمن المشروع لتؤمن اليوم مصدر دخل لها يمكنها من إعالة والديها حسب حديثها لـ سانا خلال مشاركتها في البازار مبينة أنها تقدم منتجات غذائية ذات جودة عالية وبمواد طبيعية حيث اكتسبت هذه الخبرة من دورات المشروع.
رئيسة مجلس جمعية حفظ النعمة عبير العلبي أوضحت أن البازار الذي أقيم بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبدعم من شركة أجنحة الشام للطيران وبنك البركة يستهدف النساء اللواتي فقدن المعيل لتمكينهن ولتكون لهن مشاريع خاصة ويصبحن قادرات على تأمين دخل ومورد مادي مبينة أن “المشروع تمكن من تأهيل 200 سيدة استطعن دخول سوق العمل وأصبحت لديهن منتجات خاصة وانتقلن من الاحتياج إلى الإنتاج”.
بدورها مديرة التسويق بشركة أجنحة الشام للطيران زينة مطر قالت إن تقديم الدعم للبازار هو جزء من المسؤولية المجتمعية ومن المهم المشاركة بهذه الأعمال وتقديم الدعم للسيدات اللواتي يعتمدن على أنفسهن للاكتفاء بمردود مادي ولتكون لهن مشاريعهن المميزة في الأسواق المحلية.
منظمة البازار نانسي عجلاني لفتت إلى أن هدف البازار الإضاءة على المشروع والمنتجات اليدوية للمشاركات اللواتي عملن على تنمية قدراتهن ضمن المشروع.
وبينت مدربة إدارة المشاريع في الجمعية أنه تتم دراسة إمكانات السيدات المستفيدات من المشروع وتدريبهن وفق ذلك بطريقة علمية لتأهيلهن لدخول السوق ونقلهن من حالة الاحباط لحالة التفاؤل والعمل مضيفة “يتم تدريب السيدات على كيفية دراسة المشروع من حيث الهدف منه وطريقة التسويق وحساب تكاليف وأرباح مشاريعهن”.
يشار إلى أن جمعية حفظ النعمة التي تأسست عام 2006 أطلقت مشروع كفافي في عام 2017 لتدريب وتأهيل “السيدات فاقدات المعيل” وتمكينهن من دخول سوق العمل.