لعنها نبي من قبيلة مشهورة.. العثور على حطام سفينة “غريفن” بعد 343 عاما من غرقها (صور)

عثر مستكشفان على حطام السفينة الملعونة “غريفن” التي تعتبر واحدة من أكثر الألغاز البحرية شهرة في أمريكا.

واختفت سفينة “غريفن”، وهي سفينة كبيرة بناها الفرنسي ريني روبرت كافاليي، في رحلتها الأولى منذ حوالي 343 عاما.

وتم بناؤها بهدف إيجاد طريق عبر البحيرات العظمى في أمريكا الشمالية للوصول إلى الصين واليابان. ولكن أثناء حملها شحنة ثمينة من الفراء، اختفت، وسط شائعات تفيد بأن نبيا من قبيلة إيروكوا الأصلية قد لعنها.

ومنذ اختفائها، تم اعتبارها على نطاق واسع “الكأس المقدسة” لصيادي حطام السفن في البحيرات العظمى.

وغالبا ما تعتبر هذه أول سفينة مفقودة في منطقة البحيرات العظمى، ولم يعرف عنها سوى القليل، حتى بدأ الصيادان ستيفي وكاثي ليبرت بحثهما عنها.

وتم تفصيل النتائج التي توصلا إليها في كتاب 2021 “Le Griffon and the Huron Islands – 1679: Our Story of Explorations and Discovery”.

وادعى السيد والسيدة ليبرت أن “غريفن” تطابق الحطام الذي تم العثور عليه في عام 2018 بالقرب من جزيرة بوفرتي في بحيرة ميشيغان. وزعما أن القوس الذي تم اكتشافه على بعد أميال قليلة في عام 2001، هو جزء آخر من السفينة.

وقال السيد ليبرت: “هناك العديد من النظريات حول ما حدث لغريفن. قال الأب لويس هينيبين إنها ضاعت في عاصفة عنيفة. ويقول البعض إن الهنود الحمر الأصليين صعدوا إلى السفينة وقتلوا الطاقم، ثم أشعلوا النار في السفينة. ويعتقد الكثيرون أن اليسوعيين مسؤولون عن اختفاء السفينة”.

وتقول الأسطورة إن السكان الهنود الأصليين لعنوا السفينة، بعد أن أخبر ميتيوميك،  نبي إيروكوا، القبطان لا سال أن السفينة كانت لعنة وستغرق في المياه العميقة.

ثم قيل إن السفينة “غريفين” أصبحت سفينة أشباح، حيث سُمع الطاقم على ما يبدو وهم يهتفون وهي تبحر بين السحب في أمسيات مقمرة. ومع ذلك، يشير الحطام إلى أن العاصفة كانت النظرية الأكثر جدوى.

وقال السيد ليبرت: “السفينة ليس لديها مؤشرات على أضرار حريق في البقايا الخشبية. نحن واثقون من أن السفينة تحطمت بسبب عاصفة شديدة. تشير المسافة البالغة 3.8 ميلا بين المقصورة والأقسام الرئيسية الأخرى للسفينة إلى حد كبير إلى أن الهنود لم يغرقوها أيضا، ولم يتمرد رجال الربان لا سال عليه، ولم يغرقوا السفينة. إذا كان أي من هذا صحيحا، فستستقر السفينة في المياه العميقة بدلا من المياه الضحلة”.

ويعتقد ليبرت أن السفينة وقعت في عاصفة استمرت 4 أيام. ويعتقد أن المقصورة قد انقطعت قبل غرق بقية السفينة.

ومن المحتمل أن شحنة الفراء، التي تقدر قيمتها بـ 640 ألف جنيه إسترليني من أموال اليوم، غرقت معها. ويقدر التاريخ الكربوني للمركب النطاق العمري في غضون عام من غرق “غريفن” عام 1679.

المصدر: Express