سورية تشارك لأول مرة في أسبوع التوعية العربي الخليجي لمكافحة السرطان

تشارك سورية للمرة الأولى في أسبوع التوعية العربي الخليجي لمكافحة السرطان الذي تنطلق فعالياته يوم غد وتستمر لغاية السابع من شهر شباط القادم من خلال إقامة العديد من النشاطات الثقافية التوعوية وحملات الكشف المبكر المجانية عن سرطانات “الثدي وعنق الرحم والبروستات” وذلك بمختلف المحافظات.

فعاليات أسبوع التوعية تنظمها الرابطة السورية لأطباء الأورام تحت رعاية نقابة أطباء سورية وفروعها بالمحافظات وذلك بالتعاون مع رابطة الأطباء العرب لمكافحة السرطان والاتحاد الخليجي للسرطان وبمشاركة منظمة الهلال الأحمر العربي السوري وجمعية بسمة لدعم الأطفال المصابين بالسرطان والجمعية السورية لأمراض الثدي إضافة إلى عدد من جمعيات المجتمع المدني في المحافظات.

وخلال لقاء مع الإعلاميين اليوم في نقابة أطباء سورية بينت الدكتورة مها مناشي رئيس الرابطة السورية لأطباء الأورام أن هذا النشاط الإنساني المجتمعي ينظم بالتزامن مع اليوم العالمي للسرطان الذي يصادف في الرابع من شهر شباط المعروف عالمياً بشهر التوعية والتثقيف حيال هذا المرض حيث تشير الإحصائيات العالمية إلى ارتفاع نسب الشفاء منه إلى 90 بالمئة كلما كان تم اكتشافه مبكراً .

الدكتور غسان فندي نقيب أطباء سورية لفت إلى حرص النقابة على احتضان مثل هذه النشاطات ورعايتها بالتنسيق مع المنظمات الطبية الخارجية سواء العربية أو الأجنبية حيث تسهم في تبادل الخبرات والمعلومات و الاطلاع على أحدث المستجدات في مجالات العلاج وطرق  التشخيص والتوعية بهذا الموضوع.

ويعتبر مرض السرطان حالياً هو السبب الأول للوفيات بشكل عام كما يعتبر سرطان الثدي الورم الأكثر شيوعاً عند النساء وفق الدكتور محمد قادري رئيس الجمعية السورية لأمراض الثدي الذي أكد أن سرطان الثدي في سورية يشكل أكثر من 35 بالمئة من حالات السرطان المشخصة حديثاً.

الدكتور خالد غانم استشاري أورام الأطفال والمدير الطبي لوحدة بسمة التخصصية لعلاج الأورام السرطانية عند الأطفال في مشفى البيروني الجامعي تحدث عن دور الجمعية ونشاطها الذي يغطي كل الأطفال السوريين المصابين بالسرطان من خلال برامجها المتعددة مبيناً أن وحدة بسمة بالبيروني تستقبل سنوياً 400 حالة جديدة وتقدم لهم خدمات متكاملة من حيث التشخيص وصولاً إلى العلاج الكيميائي والجراحي والشعاعي .

الدكتور إيهاب النقري أخصائي جراحة الأورام وعضو الجمعية السورية لأمراض الثدي لفت إلى أن سورية تقدم كل العلاجات المطلوبة لمرضى السرطان رغم الحصار الجائر عليها وذلك من خلال تطبيق جميع البرتوكولات العالمية المتبعة  في هذا المجال منوهاً بدور الإعلام في إيصال رسالة التوعية للمواطنين والكشف المبكر عن حالات السرطان الجديدة .

الدكتور محمد العواك عضو مجلس إدارة الرابطة السورية للأورام وأمين سر الجمعية السورية للثدي لفت إلى أن هذا الأسبوع سيكون حافلاً بإجراء الكشوفات المجانية عن سرطانات “الثدي وعنق الرحم والبروستات” داعياً المواطنين إلى الإقبال على المراكز المخصصة وعدم التردد بإجراء الفحوصات وحضور النشاطات التثقفية  في هذا المجال حيث ستكون هناك مشاركات عربية عبر الانترنت من أطباء مختصين من مختلف الدول العربية .

ويتوقع الإحصاء العالمي أن تصل نسبة الحالات السرطانية الجديدة لعام 2040 إلى نحو 40 مليون حالة جديدة بينما كانت خلال عامي 2018-2019 بحدود 19 مليون حالة جديدة وهذا ما يتطلب أخذ كل التدابير اللازمة على مستوى الوقاية الأولية و الثانوية بجدية وفعالية ودعم برامج التوعية ضد السرطان والكشف المبكر والابتعاد عن عوامل الخطورة .