روسيا وإيران تجددان مطالبتهما بالانسحاب الفوري للقوات الأجنبية الموجودة بشكل غير قانوني في سورية

جددت روسيا مطالبتها بالانسحاب الفوري للقوات الأجنبية الموجودة بشكل غير قانوني على الأراضي السورية.

وقال ديمتري بوليانسكي النائب الأول لمندوب روسيا لدى الأمم المتحدة في جلسة لمجلس الأمن الدولي عُقدت بطلب من روسيا الليلة الماضية “نطالب بالانسحاب الفوري من سورية لجميع القوات الأجنبية الموجودة هناك بشكل غير قانوني”، مضيفاً “من الواضح أن الولايات المتحدة لا تتعامل مع مكافحة الإرهاب حتى على المستوى المحلي ناهيك عن النطاق العالمي”.

وشدد بوليانسكي على أن روسيا وبالتعاون مع الحكومة السورية لن تتوقف عن مكافحة الإرهاب في سورية وقال “إن القوات السورية وبدعم من القوات الجوية الروسية تواصل ملاحقة ارهابيي (داعش) والقضاء عليهم في سورية”.

ولفت بوليانسكي إلى أنه في المناطق التي تشهد تورط الولايات المتحدة بسرقة النفط منها بشكل مباشر هناك كارثة بيئية تتكشف تدريجيا وفي الوقت ذاته لا تقدم الأمم المتحدة أي تقييم لما يحدث بهذا الخصوص.

وفي السياق ذاته جددت إيران موقفها الثابت باحترام سيادة ووحدة الأراضي السورية وإنهاء الوجود الأجنبي غير الشرعي عليها وبالمطالبة بوقف الاعتداءات الإسرائيلية والرفع الكامل للإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.

وقالت سفيرة ومساعدة ممثلية إيران لدى منظمة الأمم المتحدة زهراء إرشادي في كلمة خلال جلسة مجلس الأمن “إن مكافحة الإرهاب لا ينبغي أن تصبح ذريعة لانتهاك سيادة ووحدة الأراضي السورية”، وشددت على أن استمرار احتلال أجزاء من سورية يعد عنصراً أساسياً لإيجاد الظروف المناسبة لمزيد من الأعمال الإرهابية فيها ولا بد أن ينتهي ذلك على وجه السرعة.

وأكدت إرشادي أن أي خطوة تتخذ لمواجهة الإرهاب يجب التنسيق فيها مع الحكومة السورية موضحة أن مكافحة الإرهاب تكون مؤثرة مع التزام كل الدول بمسؤولياتها كاملة وامتناعها عن اعتماد معايير مزدوجة وانتقائية.

ودعت (إرشادي) إلى تسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين، محذرة في الوقت نفسه من المحاولات الرامية إلى ثنيهم عن العودة إلى ديارهم من خلال ابتداع أساليب من ضمنها نشر معلومات خاطئة حول الأوضاع الراهنة في سورية.

وأكدت أن ما حدث في الحسكة مؤخرا هو جرس إنذار يثبت مرة أخرى بأن تنظيم “داعش” الإرهابي يحظى بدعم وحماية بعض الدول وما زال يشكل تهديداً حقيقياً للأمن والاستقرار في المنطقة

سانا