تقدم رواية (الرجل ذو الأربعين ريالاً) للأديب الفرنسي فولتير الصادرة مؤخراً عن الهيئة العامة السورية للكتاب نموذجاً عن أدب هذا المؤلف الذي مزج الطابع الانتقادي ببراعة التصوير.
وتحكي هذه الرواية عن رجل يمتلك أرضاً تغل كل عام 40 ريالاً ولكن الحكومة الملكية الفرنسية صارت تطالبه بدفع نصف هذا المبلغ لأنها ترى في نفسها شريكة له.
وتحفل الرواية بأسلوب ساخر مقدم ضمن قالب فلسفي بديع وشيق يرمي للدفاع عن الحريات الإنسانية وكرامة الإنسان والمساواة بين البشر حيث يعرض فولتير أيضاً جرائم وقعت في زمنه كان سببها التعصب الديني.
فولتير واسمه الحقيقي فرانسوا ماري أرويه أحد أعلام الأدب الفرنسي ومن رواد التنوير في العالم وصاحب أثر بالغ في الفكر الغربي عموماً واتسم بغزارة الإنتاج وتنوعه.
الرواية التي تقع في 112 صفحة من القطع المتوسط ترجمها الدكتور عادل داوود وهو من مواليد مدينة حلب وأستاذ مساعد في قسم اللغة الفرنسية بجامعة البعث صدر له عدة كتب مترجمة وأصدر كتاب (لوقيانوس السوري).