حلب.. سوق منتجات المرأة الريفية حافز على الإنتاج والتسويق المباشر

يشكل سوق منتجات المرأة الريفية الذي افتتحته مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي بمحافظة حلب حافزاً مشجعاً للمرأة الريفية لتسويق منتجاتها الزراعية والحيوانية وتحسين المستوى المعيشي وإيجاد فرص العمل من خلال اتاحة الفرصة لتسويق الإنتاج بشكل مباشر من المنتج إلى المستهلك.

مدير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس رضوان حرصوني أوضح لمراسل سانا أن السوق يضم نحو 27 جناحاً يعرض منتجات المرأة الريفية الزراعية والحيوانية منها العسل والمربيات ودبس البندورة والفليفلة والخضار المجففة ومنتجات القمح والمنظفات وبعض الأعمال اليدوية التي تعبر عن التراث والفلكلور الريفي الشعبي.

وبين حرصوني أن السوق يكسر حلقة الوساطة التجارية بين المنتج والمستهلك من خلال البيع المباشر لمنتجات المرأة الريفية إلى المستهلك مباشرة في المدينة منوهاً بأن المنتجات خالية من أي مواد حافظة أو مضافة وتم تحليلها من قبل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك وحاصلة على المواصفات الصحية والسليمة المطلوبة وهي إحدى الأسواق المنتشرة على مستوى المحافظات ويبلغ عددها 16 سوقاً وهناك ربط بين هذه الأسواق للتزود بمنتجات كل محافظة.

ولفت حرصوني إلى أن مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي ومن خلال دائرة التنمية الريفية الزراعية والأسرية تشجع الأسر الريفية على تسويق منتجاتها حيث تم العمل على تقديم المنح الزراعية لها من شبكات ري وبذور ووحدات التصنيع وانتهاء بإقامة السوق لتصريف هذه المنتجات لتكون حلقة متكاملة في إحداث التنمية الريفية.

كاميرا سانا جالت في أجنحة السوق حيث أوضحت المهندسة أماني عمري رئيسة دائرة التنمية الريفية الزراعية والأسرية أن السوق يأتي لدعم النساء الريفيات ومساعدتهن على تسويق المنتجات بشكل مباشر إلى المستهلك حيث عملت مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي على تقديم الدعم للنساء المشاركات ونقل الإنتاج إلى المدينة بهدف تشجيع السيدات على الإنتاج والسعي لإيصال المنتج وفق المواصفات القياسية السورية وذلك بعد تدريب المشاركات على طريقة الإنتاج الصحيحة وحفظ المنتج وتغليفه بحيث يحافظ على جودته لأطول فترة ممكنة دون استخدام المواد الحافظة والمساعدة على تقديم أنواع الصناعة اليدوية التراثية الصوفية والنسيجية.

وعن المشاركة في السوق أشارت فاطمة الصالح إلى أنها جاءت من قرية بنان في جبل الحص بريف حلب وكانت تعمل بإنتاج مشتقات الحليب والأجبان والألبان وصناعة دبس البندورة والفليفلة وتقوم بتسويق منتجاتها في القرية لكن بطرق بدائية وبشكل محدود وبالتعاون مع إدارة السوق تم تقديم التسهيلات اللازمة لعرض وتسويق المنتجات وتأمين المواصلات اللازمة لنقل المنتج والاستغناء عن الوساطة التجارية عن طريق البيع المباشر للمستهلك.

المشاركة شمس الجمعة من إحدى قرى ريف الباب بينت أنها تعمل في زراعة الخضار ومنها البندورة حيث تحرص على قطاف الثمار وغسلها جيداً لصناعة دبس البندورة منوهة بدورات التنمية الريفية لتدريب المشاركات على تعقيم وتعبئة المنتجات وتسويقها بالشكل الأمثل وبأسعار منافسة ونوعية جيدة.

نادية تلجبيني من قرية خان العسل أشارت إلى مشاركتها في السوق بالصناعات اليدوية الصوفية والايتامين وورود الزينة حيث لاحظت إقبالاً جيداً فيما قالت كريمة المحمد من بلدة خناصر أنها تشجع المرأة الريفية على اتباع الدورات المتعلقة بالمنتجات الزراعية والحيوانية واليدوية والاستفادة منها في تحسين مستواها المعيشي.