كشف البرلماني التركي سيزجين تانريكولو نائب رئيس لجنة التحقيق البرلمانية لحقوق الإنسان في التقرير السنوي لحزب الشعب الجمهوري أن النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان انتهك حقوق الإنسان في تركيا بشكل كبير خلال عام 2021.
وأوضح تانريكولو أن العام الماضي شهد انتهاك حق حياة 2964 مواطناً فيما تعرض 3145 مواطناً للتعذيب وسوء المعاملة.
واستند التقرير إلى منظمات حقوقية محلية مثل جمعية حقوق الإنسان “اي اتش دي” إضافة إلى منظمة العفو الدولية واتحاد الصحفيين في تركيا.
ووفقاً للتقرير استمر نهج حكومة النظام التركي التقييدي تجاه الحق في التجمع والتظاهر طوال العام الماضي حيث كشف أن ضباط إنفاذ القانون تدخلوا فيما لا يقل عن 334 اجتماعاً ومظاهرة سلمية ما أسفر عن توقيف 3500 مواطن على الأقل واعتقال 325 بينهم 12 طفلاً.
كما أفاد التقرير بقيام حكام المقاطعات بحظر الاحتجاجات السلمية لنشطاء حقوق المرأة والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمحامين وأحزاب المعارضة السياسية 57 مرة على الأقل في 26 مقاطعة كما تعرض 26 صحفياً ومقدم برامج للعنف خلال عام 2021 بسبب عملهم وخضع 250 صحفياً للمحاكمة في 130 قضية ما أفضى إلى اعتقال ما لا يقل عن 50 شخصاً
منهم.
ووثق التقرير925 حالة سوء معاملة وتعذيب في سجون تركيا مشيراً إلى أن المدعين العامين يتجنبون إجراء تحقيقات فعالة في مثل هذه الادعاءات في ظل ثقافة منتشرة للإفلات من العقاب لأفراد قوات الأمن والموظفين العموميين مشيراً إلى وجود أطفال قابعين في السجون مع أمهاتهم.
وأضاف التقرير أن 200 شخص تعرضوا للاعتقال لممارستهم حريتهم في تكوين جمعيات ولفت إلى انتهاك حرية التعبير في 386 حالة فردية والحكم على ما لا يقل عن 92 شخصاً بينهم 41 صحفياً وكاتباً وناشراً بالسجن أو غرامات قضائية بسبب خطبهم أو تصريحاتهم.
وأظهر التقرير أن المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون فرض ما مجموعه 71 غرامة تعسفية وتعليقاً مؤقتاً لبث العديد من وسائل الإعلام لمجرد أنها تنشر محتوى ينتقد حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم.