تتواصل أعمال الدورة الـ 150 للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف بمشاركة سورية وعلى جدول أعمالها عدة مواضيع منها تعزيز استعداد المنظمة للطوارئ الصحية والاستجابة لها والوقاية من الأمراض غير السارية ومنع العدوى ومكافحتها وأجندة التحصين 2030.
كما يناقش المجلس في دورته التي انطلقت في الـ 24 من كانون الثاني الجاري وتستمر حتى الـ 29 منه الاستراتيجيات بشأن فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد الفيروسي والتأهب للإنفلونزا ومبادرة الصحة العالمية من أجل السلام واستئصال شلل الأطفال وتغذية الأمهات والرضع وصغار الأطفال واستراتيجية سلامة الأغذية.
وزير الصحة الدكتور حسن محمد الغباش أكد في كلمة له عبر الفيديو ضمن جلسة خاصة بتعزيز تأهب المنظمة واستجابتها للطوارئ الصحية أن سورية لا تزال تعاني وضعاً إنسانياً معقداً نتيجة استمرار الاجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة عليها داعياً منظمة الصحة العالمية إلى مواصلة تقديم الدعم والاستجابة اللازمة في الوقت المناسب مؤكدا في الوقت نفسه دعم سورية الكامل لتعزيز تأهبها للجوائح والأوبئة.
وفي بيان باسم إقليم شرق المتوسط في الشأن ذاته بين الوزير الغباش أن الإقليم لا يزال يواجه نطاقاً غير مسبوق من الأزمات الإنسانية واسعة النطاق ودعا منظمة الصحة العالمية إلى مواصلة تقديم الدعم إلى البلدان والأماكن المتضررة من الحروب والنزوح ومساعدة الدول الأعضاء في تعبئة الموارد اللازمة لخطط العمل الوطنية للأمن الصحي.
وثمن وزير الصحة الجهود الإقليمية لإنشاء الترصد القائم على الأحداث والترصد المتكامل للأمراض والتحرك العالمي لإنشاء مركز المنظمة لجمع المعلومات عن الأوبئة والجوائح داعياً المنظمة إلى تعزيز الجهود الرامية إلى بناء قدرات القوى العاملة في حالات الطوارئ.
وكانت سورية انتخبت لعضوية المجلس التنفيذي ممثلة عن إقليم شرق المتوسط لمدة ثلاث سنوات ضمن أعمال الدورة الرابعة والسبعين لجمعية الصحة العالمية في أيار العام الماضي وشاركت في أول اجتماع لها في حزيران من العام ذاته في الدورة الـ 149 للمجلس والتي نظمت بشكل افتراضي.
ويضم المجلس التنفيذي 34 عضوا ويجتمع مرتين على الأقل سنوياً ومهامه إنفاذ ما تقرره جمعية الصحة وإنفاذ سياساتها وإسداء المشورة إليها.