الناتو يقرر إرسال طائرات وسفن لتعزيز قدرته في أوروبا الشرقية

أعلن حلف شمال الأطلسي “ناتو” نيته وضع قوات احتياطية في حالة تأهب وإرسال سفن ومقاتلات بحجة تعزيز دفاعاته في أوروبا الشرقية.

ونقلت وكالة فرانس برس عن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ قوله في بيان اليوم سيواصل حلف شمال الأطلسي اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية كل الأعضاء والدفاع عنهم ولا سيما من خلال تقوية دول التحالف الشرقية وسنرد دائما على أي تدهور في بيئتنا الأمنية بما في ذلك عبر تعزيز دفاعنا الجماعي.

وأشار الحلف إلى قرارات اتخذتها الدنمارك في الأيام الأخيرة بإرسال فرقاطة وطائرات حربية إلى دول البلطيق ودعم إسبانيا لانتشارها البحري وتحضير هولندا لسفن ووحدات برية في حالة تأهب لقوة الرد السريع.

وعرض البيان نية فرنسا لإرسال قوات إلى رومانيا لافتاً إلى أن الولايات المتحدة أوضحت أيضا أنها تدرس زيادة وجودها العسكري.

بدوره قال وزير خارجية لاتفيا ادغار رينكيفيش في حسابه على تويتر لقد وصلنا إلى المرحلة التي يحتاج فيها التعزيز العسكري الروسي والبيلاروسي المستمر في أوروبا إلى المعالجة من خلال الإجراءات المضادة المناسبة لحلف شمال الأطلسي.

وأضاف حان وقت زيادة وجود قوات الحلفاء في الجناح الشرقي للتحالف كإجراءات دفاع وردع.

ويواصل حلف الناتو حشد قواته العسكرية وإجراء مناورات على طول الحدود مع روسيا وسط تجاهل للدعوات الروسية إلى التوصل لاتفاق حول الضمانات الأمنية المتبادلة.

كما أرسلت دول الحلف كميات ضخمة من الأسلحة الحديثة إلى أوكرانيا وهو ما عدته روسيا خطوة تشجع سلطات كييف على اختيار الحل العسكري للازمة في دونباس والتخلي بشكل نهائي عن اتفاقات مينسك للحل عن طريق الحوار.

وكان متطرفون مدعومون من الغرب نفذوا انقلاباً على الحكومة الشرعية المنتخبة في أوكرانيا عام 2014 وقاموا بسلسلة من الإجراءات الإقصائية وخاصة بحق المواطنين من أصول روسية ما دفع سكان القرم إلى تنظيم استفتاء وإعلان الاستقلال فيما أعلن سكان منطقتي دونيتسك ولوغانسك الاستقلال من جانب واحد.

ورغم توصل طرفي الأزمة في أوكرانيا إلى اتفاقات في مينسك برعاية مجموعة النورماندي عام 2014 و 2015 لحل الأزمة عبر الحوار وتنفيذ مجموعة من خطوات المتبادلة إلا أن سلطات كييف لم تلتزم بها.

سانا