تابعت المؤسسة السورية للتجارة إجراءات عملية شراء الحمضيات من المزارعين وتسويقها إلى صالاتها في مختلف المحافظات وإلى مختلف الجهات المستهلكة وفقاً للخطة الحكومية التي أقرتها مؤخراً لتسويق الحمضيات.
كاميرا سانا واكبت ميدانياً هذه الإجراءات من خلال زيارتها إلى مركز فرز وتوضيب الحمضيات التابع للسورية للتجارة في منطقة اليعربية حيث أكد مدير عام السورية للتجارة زياد هزاع لمراسل سانا أنه تم رفد المؤسسة بكميات كبيرة جداً من الصناديق وتم استجرار 80 طناً حتى الآن وتوزيعها إلى صالات تابعة للسورية للتجارة إضافة إلى فتح أسواق جديدة داخلية لتصريف أكبر كمية وتحسين السعر بحيث ينعكس مع هامش التكلفة على الأخوة الفلاحين بشكل إيجابي.
وقال سامي هليل مدير فرع السورية للتجارة باللاذقية: إنه تم تشكيل لجنة تضم ممثلين عن السورية للتجارة ومديرية الزراعة والمحافظة لتكون مسؤولة عن إعداد خطة تنفيذية لمتابعة تسويق الحمضيات ووضع دراسة لأكثر الأصناف إلحاحاً لتسويقها ودراسة حاجة جميع المؤسسات من مختلف الوزارات إضافة إلى حاجة الأسواق المحلية ووضعنا ضوابط آلية الاستلام من الفلاحين وبدئ العمل منذ الأمس ونحن الآن مستمرون في العمل.
بدوره أوضح نواف شحادة معاون مدير الزراعة وعضو في لجنة التسويق في المحافظة أنه وصل عدد الصناديق التي تم توزيعها على المزارعين لتعبئتها بالحمضيات ومن ثم تسويقها إلى ما يقارب ستة آلاف صندوق يومياً لافتاً إلى أن توزيع الصناديق ونقل المحصول يوفر على الفلاحين 300 ليرة في كل كيلو كأجور عبوات ونقل وكمسيون.
وخلال زيارة إحدى مزارع الحمضيات في قرية الهنادي قال نضال شاهين عضو لجنة تسويق الحمضيات إن اللجنة تقوم بمهام التنسيق بين الفلاحين ممثلين بالجمعيات الفلاحية والسورية للتجارة وبدأنا اليوم من قرية الهنادي ويتم توزيع الأقفاص الفارغة للفلاحين واستجرار المحصول من أرض المزارع بسعر تأشيري يوضع كل يوم بتاريخه وأضاف إن البداية موفقة بشكل عام وسيكون التحسن ملحوظاً في الأيام القادمة بالنسبة للأسعار.
وقال المزارع مازن زهرة من قرية الهنادي إن المعاناة كانت كبيرة للفلاحين ووصل الأمر إلى بيع كيلو البرتقال بخمسين ليرة وهذا لا يغطي التكلفة التي هي أكبر بكثير مضيفاً أنهم واجهوا العديد من المصاعب من حيث النقل وسعر الكيس والعمولة وآجار العمال ما اضطرهم إلى جمع المحصول ليس بهدف البيع وإنما لتنظيف البستان وعدم تعفن الثمار تحت الأشجار.
ويأمل زهرة أن تتحسن الأمور للأفضل بعد تدخل الحكومة حيث أصبحت الأسعار 650 للصنف الأول و550 للصنف الثاني والثالث بعد أن كان سعر الصنف الأول 300 ليرة فقط مشيراً إلى أن توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد لتسويق الحمضيات جاءت في الوقت المناسب حيث تم إرسال ألف صندوق للقرية كمرحلة أولى وتسويق كمية منها في الأمس ونقوم الآن بتسويق البقية.