يواجه الفلسطينيون في قرية الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة خطر التهجير القسري جراء مخطط الاحتلال الإسرائيلي الجديد لإخلاء القرية تمهيداً لهدمها في انتهاك فاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وذكر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الأسبوعي الذي نشره اليوم على موقعه الالكتروني أنه في إطار سياسة التهجير القسري والتطهير العرقي التي ينفذها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة أعلنت سلطات الاحتلال مخططاً جديداً يستهدف إخلاء قرية الخان الأحمر بالقدس المحتلة رغم تأكيد المحكمة الجنائية الدولية على أن (الترحيل) يعتبر جريمة حرب. وأوضح التقرير أن مئات الفلسطينيين يقطنون القرية بعد أن هجرهم الاحتلال عام (1948) من أراضيهم بالنقب لافتاً إلى أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أقامت مدرسة في القرية تخدم 170 طالباً من عدة أماكن في المنطقة. وبين التقرير أن الأهالي كانوا أفشلوا بصمودهم مخططاً مماثلاً عام 2018 وأنهم يؤكدون رفضهم أي مخططات للاحتلال تهدف لاقتلاعهم من أرضهم وتهجيرهم مرة أخرى. ولفت التقرير إلى أن الاحتلال أعلن أيضاً مخططاً لإقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة باب الخليل أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس ضمن مخطط شامل لتهويد كل أبواب البلدة التاريخية مبيناً أن باب الخليل هو ثاني أكبر الأبواب في سور القدس الغربي ويشكل المدخل الرئيسي للمدينة. وذكر التقرير أن سلطات الاحتلال استولت على 500 دونم من أراضي الفلسطينيين بين بلدة العيسوية ومخيم شعفاط بالقدس لإقامة بؤرة استيطانية فيما هدمت قوات الاحتلال منزلين في بلدة الطور شرق المدينة المقدسة. وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال جرفت 50 دونماً من أراضي منطقة الفقيقيس في بلدة دورا بالخليل و50 دونماً أخرى من أراضي قريتي سينريا في قلقيلية ومسحة في سلفيت لتوسيع عمليات الاستيطان. وبين التقرير أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال حيث منعوا المزارعين في قرية زنوتا جنوب الخليل من حراثة أراضيهم واقتحموا قريتي شعب البطم والفخيت في منطقة مسافر يطا والبلدة القديمة بالمدينة واقتحموا بلدات حوارة وسبسطية وروجيب في نابلس واعتدوا على منازل وممتلكات الفلسطينيين كما خربوا المحاصيل في 60 دونماً زراعياً بمنطقة ديريا ببلدة كفر الديك في سلفيت واقتلعوا 200 شجرة زيتون من الأراضي الواقعة غرب البلدة فيما أجبروا رعاة الأغنام الفلسطينيين على ترك أراضيهم الرعوية في منطقة خلة محكول بالأغوار الشمالية.
سانا