ازدادت أعداد الأسر المهجرة من أحياء مدينة الحسكة الجنوبية وبلغ عددها 3500 أسرة وصلت إلى مراكز إيواء مؤقتة وسط المدينة عبر الممرات الآمنة التي فتحها الجيش العربي السوري لتأمين الأهالي الذين غادروا منازلهم بسبب تهديدات ميليشيا (قسد) والقصف الذي تقوم به قوات الاحتلال الأمريكي في المنطقة بذريعة ملاحقة إرهابيين من تنظيم (داعش) هربوا من سجن الثانوية الصناعية بحي غويران.
وبحسب مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة الحسكة فإن عدد الأسر المهجرة من الأحياء الجنوبية بلغ 3500 أسرة منذ بدء أحداث سجن الثانوية الصناعية الذي تسيطر عليه ميليشيا (قسد) الخميس الماضي ولتاريخه حيث تم تأمينهم في مراكز الإيواء المؤقتة وفي منازل الأسر المستضيفة من المجتمع الأهلي.
وبين مدير الشؤون الاجتماعية إبراهيم خلف في تصريح لمراسل سانا أنه “نتيجة ازدياد أعداد الأسر المهجرة تم فتح مركزي إيواء مؤقت جديدين ليصبح عدد المراكز 5 موزعة في أرجاء المدينة ويتم العمل على تجهيز مركز سادس في ظل استمرار تدفق الأهالي من الأحياء الجنوبية”.
وأشار خلف إلى أن “مديرية الشؤون الاجتماعية وبالتعاون مع الجهات الإغاثية متمثلة بفرع الهلال الأحمر العربي السوري والجمعيات الخيرية والمبادرات الأهلية التي تم إطلاقها تعمل على تأمين الأسر المهجرة في مراكز الإيواء المؤقتة بمختلف المساعدات الغذائية والصحية ومياه الشرب والفرشات والبطانيات مع السعي لتقديم الدعم للأسر المستضيفة للعوائل المهجرة”.
وفي السياق تستمر الدوائر الخدمية في عملها لتقديم الخدمات للأسر المهجرة الواصلة إلى مركز المدينة حيث بين مدير الصحة الدكتور عيسى خلف أن “المركز الطبي المحدث والمركز الإسعافي وسط المدينة مستمران في تقديم الخدمات العلاجية والطبية للأهالي المهجرين ولأهالي مركز المدينة”.
كما أشار مدير فرع المخابز ماجد فصيح إلى أن “فرن الحسكة الأول يعمل بطاقته الإنتاجية الكاملة والبالغة 27 طناً يومياً بهدف تأمين حاجة الأهالي والأسر المهجرة في ظل توفر مستلزمات الإنتاج من دقيق تمويني ووقود وخميرة”.
بدورهم الأهالي الواصلون إلى مراكز الإيواء طالبوا بضرورة تدخل المنظمات الدولية الإنسانية العاملة في المحافظة لتقديم يد العون ومساندة الجهود التي تقدمها الجهات الإغاثية في المحافظة في ظل ازدياد أعداد الأسر المهجرة وازدياد الحاجة لتقديم المساعدات المختلفة.
وطالب الأهالي المنظمات الدولية بالدخول إلى الأحياء الجنوبية التي باتت في وضع معيشي محرج في ظل منع ميليشيا (قسد) دخول وخروج الأهالي من هذه الأحياء وبدء انقطاع المواد الغذائية ومياه الشرب والأدوية ووجود حالات إنسانية لكبار السن والمرضى غير القادرين على المغادرة.