بمشاركة 200 خبير وفني في مجال إنتاج القمح والعمل الزراعي من مختلف الدول العربية أقامت منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) ورشة عمل حول تطوير بحوث وزراعة القمح في الدول العربية.
وتسلط الورشة التي انطلقت اليوم بالصبورة في ريف دمشق بمشاركات مباشرة وأخرى عبر تقنية الفيديو كونفرانس عبر 30 ورقة علمية على التوقعات المستقبلية والصعوبات التي يتعرض لها إنتاج القمح في الدول العربية وأحدث طرائق استنباط الأصناف ذات الكفاءة الإنتاجية والخصائص النوعية بتقنيات خفض تكاليف الإنتاج.
ويشارك بالورشة التي تستمر ثلاثة أيام المنظمة العربية للتنمية الزراعية والهيئة العربية للاستثمار الزراعي والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ايكاردا) والمركز الدولي للزراعة المحلية (إكبا).
وأشار وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا إلى أنه يجب أن تركز الأبحاث على إيجاد أصناف تتوافق مع التغيرات المناخية وزيادة معدل الإنتاج لافتاً إلى أنه رغم الصعوبات التي فرضها الحصار الاقتصادي على سورية إلا أن العمل مستمر لزراعة أكبر مساحة ممكنة بالقمح وتوفير مسلتزمات إنتاجه.
من جانبه أوضح مدير عام (أكساد) الدكتور نصر الدين العبيد أن تطوير زراعة وإنتاج القمح من أولويات عمل المنظمة نظراً لصعوبة تحقيق الاكتفاء الذاتي منه مشيراً إلى أن إنتاج القمح عربياً يصل إلى 25 مليون طن سنوياً بينما يصل الاستهلاك إلى نحو 70 مليون طن أي استيراد نحو 40 مليون طن سنوياً بقيمة مالية تتجاوز 10 مليارات دولار.
وأشار العبيد إلى أن أكساد نجحت في استنباط 77 صنفاً من القمح والشعير ذات إنتاجية عالية متحملة للجفاف والأمراض منها أصناف أكساد 1105 القاسي وأكساد 1133 الطري وعممت على عدد من الدول العربية وأظهرت مردودية أعلى بالإنتاج.
من جانبه وصف الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الدكتور يحيى بكو منظمة أكساد بالمحرك الأساسي لتطوير البحوث الزراعية في الوطن العربي بالتعاون مع المنظمات ومراكز البحوث الدولية ودعم مراكز البحوث الوطنية منوهاً بأهمية تبادل الخبرات بين مختلف الجهات.
وتعتبر الزراعة الحافظة التي تعتمد على زراعة القمح دون فلاحة الأرض من التقنيات التي تسهم بخفض تكاليف الإنتاج وفق الدكتور أيمن العودة رئيس برنامج الزراعة الحافظة في أكساد موضحاً أن تطبيق ذلك أسهم بزيادة متوسط إنتاجية القمح إلى نحو 15 بالمئة مقارنة مع الزراعة التقليدية.
وخلال مشاركته من مصر أوضح رئيس مركز بحوث الصحراء الدكتور عبد الله زغلول أنه بالتعاون مع أكساد يتم تقييم أصناف القمح والشعير من خلال تجارب إنتاجية عربية ليصار إلى اعتمادها.