هل هي..؟!

هل هي الأطلال

أفقية هذا الوجه

وانحناءاتٍ تليها انثناءات

هل الأطلال

تضاريسٌ للجبين

تحكي عن زمنِ الحنين

والألقُ في المقلتين

من مدامعٍ محبوسةٍ قيدَ اليقين

أم الأطلال

  تحدبُ الشفتين

و ابتسامة منها ينبوع عين

وبريقَ سنا في ليلٍ حزين

فعلى مفارقِ الياقوتتين

تخبئ صدى همساتٍ تشبهُ الأنين

عليها حجمُ نظرتي

ونورُ بهجتي ووهجُ رؤيتي

هي أطلالي

لها ظلالٌ على ذاتي

أنفقُ الوقت فيها

وتنهضُ من خلالها زلاَّتي

فعلى رُفعتِ الأنفِ منها

معاني عزةٍ  هي كلُّ غاياتي

الأطلال

تستوقف حُلمي

وترميه بعثراتي

إذ لا مسافات لناظراي بعدها

ولا لآمالي عن رُبها من هادي

الأطلال

وجهٌ اُستبينُ به الحقيقة

وأجدُ بصدرهِ مسافاتٍ مُضيئة

تُمكنني من رؤيةٍ

بحجم العين

إنها الأطلال

هذهِ القامةُ الشامخة

والسكينةُ بين المنكبين

بسمرُ السواعدِ توقدُ الشوق

لعلَّها خريطةُ أيامي

المرسومةُ في الكفين

وسآوي إليها

لأنها أطلاليَّ الوحيدة

أدورُ بدائرتها بلا مللٍ

كراصدٍ رصين

يؤمن أن الحب يتأتى

بآمين من قلبٍ أمين

لا يزيح عن دربه

مع مرور السنين

إلا أنه إذ غاب غدى

الهوى طلل لذكرى

ولروح تستبين الحق

وتمضي بعد العثرة

تستنهض زمانها بآمين..!   

 شعر رجائي صرصر