نتائج غير مسبوقة على صعيد العلاقات الاقتصادية لزيارة وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني إلى سورية


دمشق 5 كانون الأول 2021 
حققت زيارة وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني سيد رضا فاطمي أمين إلى سورية نتائج غير مسبوقة على صعيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ويعود جانب من ذلك الإنجاز إلى الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة ورئيس مجلس إدارتها الأستاذ فهد درويش وأعضاء مجلس الإدارة الذين عملوا طيلة الشهور الماضية على طرح كافة الجوانب المتعلقة بتطوير العلاقات الاقتصادية السورية الإيرانية، وتمت معالجة جزء منها.
وفي تفاصيل الزيارة، زار سورية وفد اقتصادي رفيع المستوى يرأسه وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني، ويضم عدد من أعضاء مجلس الشورى الإسلامي الإيراني ومعاون وزير الصناعة ورئيس هيئة تنمية الصادرات الإيراني ورئيس اتحاد غرفة تجارة وصناعة وزراعة ومناجم وزراعة ايران ورئيس الغرفة التجارية الإيرانية السورية وعدد من الفعاليات الاقتصادية الإيرانية.
وكان في استقبال الوفد في مطار دمشق الدولي يوم الاحد 28/11/2021 كل من وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري الدكتور محمد سامر الخليل وسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية ورئيس اتحاد غرف التجارة السورية ورئيس اتحاد غرف الزراعة ورئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية وامين سر الغرفة، وعدد من أعضاء الغرفة حيث تمت مرافقة الوفد حتى مكان إقامتهم في فندق الداما روز.
وانطلاقاً من شعار “الامل بالعمل” قامت الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة بتنظيم اللقاءات المشتركة مع غرفة صناعة دمشق وريفها وغرفة تجارة دمشق ولقاء الفعاليات الاقتصادية السورية، وتنظيم الملتقى الاقتصادي السوري الإيراني.
وبهدف التشبيك الصناعي وتقوية العلاقات التبادلية التجارية بين البلدين، زار الوفد الاقتصادي الإيراني يوم الاثنين الموافق لـ 29/11/2021 غرفة صناعة دمشق وريفها، وضم أعضاء مجلس الشورى الإسلامي ورئيس لجنة الصناعة ورئيس لجنة التجارة ورئيسة لجنة علاقات الصداقة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربية السورية، ورئيس اتحاد غرفة تجارة وصناعة ومناجم وزراعة إيران غلام حسين شافعي، والتقى الوفد سامر الدبس رئيس الغرفة بحضور رئيس اتحاد غرف التجارة السورية ورئيس اتحاد غرف الزراعة السورية وعدد من أعضاء الغرفة.
وبحث الجانبان العديد من المواضيع منها الشحن البري والترانزيت عبر العراق وتشكيل شركة شحن مشتركة، والدفع بالعملة المحلية، وإعادة النظر باتفاقية التجارة الحرة بين البلدين والعمل على حل الأزمات كافة، وتشجيع السياحة الطبية والترفيهية والدينية وزيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين، وإقامة معارض «صنع في سورية» في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإيجاد الحلول في موضوع الجمارك وموضوع المواصفات القياسية.
وأكد رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها خلال اللقاء ضرورة إقامة معارض «صنع في سورية» في عدة مدن إيرانية وفي مقدمتها طهران، وتفعيل النقل البري بين البلدين لما يوفر من مال ووقت لدى صناعات البلدين.
وحضر الاجتماع السيد محمد حمشو رئيس مجلس الاعمال السوري-الصيني، حيث أوضح أن التقدم في العلاقات الاقتصادية الثنائية، هو تقدم بطيء ولكن سبب ذلك هو الواقع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه البلدين في ظل الحصار الجائر احادي الجانب المفروض على سورية وإيران.
بدوره رئيس اتحاد غرف الصناعة والتجارة الإيراني غلام حسين شافعي أكد عمق العلاقات السورية الإيرانية، مبيناً أن مستوى العلاقات الاقتصادية لا ترقى لمستوى العلاقات السياسية، مؤكداً دعم إيران للأشقاء السوريين، مشيراً إلى ضرورة عمل حكومتي البلدين على تذليل العقبات ومواكبة الحركة الاقتصادية، وأضاف: واجب القطاع الخاص بكلا البلدين الإشارة إلى العوائق ونقلها إلى اللجان المشتركة للبلدين لإيجاد الحلول لها.
بعد اجتماع غرفة الصناعة تم التوجه نحو مدينة المعارض في دمشق وذلك للمشاركة في فعالية افتتاح معرض المنتجات الإيرانية الثاني، حيث افتتح المعرض وزيري الاقتصاد والتجارة الخارجية، والصناعة، ووزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيرانية والوفد الإيراني المرافق ومجموعة من نخبة المجتمع الاقتصادي السوري.
وفي اليوم الثالث للزيارة، زار الوزير الإيراني والوفد المرافق مدينة عدرا الصناعية، حيث أعلن وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني عن استعداد الشركات الإيرانية تقديم المساعدة في إعادة تشغيل المعامل المتوقفة في سورية وإقامة صناعات مشتركة عقب زيارته عدداً من المعامل في مدينة عدرا الصناعية مشيراً إلى أن “الهدف من زيارته إلى سورية هو تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين والبحث في إمكانيات دعمها لإعادة الالق للصناعة السورية واستعادة مكانتها التي فقدتها نتيجة الحرب الإرهابية عليها ولا سيما صناعة النسيج.
ثم تم التوجه للمشاركة في فعالية افتتاح مركز تجارة إيران في المنطقة الحرة في دمشق، بحضور عدد من المستثمرين السوريين.
حيث أكد كيوان كاشفي رئيس الغرفة التجارية السورية – الإيرانية المشتركة وجود علاقات جيدة مع الجانب السوري، منوهاً بوجود رغبة حقيقية لتطوير العلاقات الاقتصادية من قبل الجانبين وبوجود عدد من المطالب للجانبين الحكوميين تشمل الشحن والمشاكل الجمركية بين البلدين وتحويل الأموال.
من جهته رئيس الغرفة التجارية السورية – الإيرانية المشتركة فهد درويش أكد وجود العديد من مذكرات التفاهم التي لم تفعّل حتى الآن آملاً أن تكون هناك نتائج مثمرة وجيدة على أرض الواقع، مؤكداً ضرورة رفع توصية مشتركة للمعوقات لمعالجتها من قبل الحكومتين السورية والإيرانية واستثمار الغرفة المشتركة من قبلهما في تنشيط التبادل التجاري.
ومن ثم توجه الوفد نحو غرفة تجارة دمشق حيث عُقد اجتماع بين رئيس اتحاد غرفة تجارة إيران والوفد الخاص المرافق مع رئيس اتحاد غرف التجارة السورية ورئيس اتحاد غرف الزراعة وعدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحادين ورئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة.
حيث طرح رئيس اتحاد غرف التجارة السورية، رئيس غرفة تجارة دمشق محمد أبو الهدى اللحام أهمية تذليل العقبات التي تواجه العمل التجاري بين البلدين، واكد انه يمكن التغلب على هذه العقبات بالمتابعة الحثيثة والعمل الدؤوب من قبل الجانبين.
ومن ثم تحدث السيد محمد كشتو رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية عن التقدم الإيراني في مجال الاستزراع السمكي وأعلاف المواشي وأكد على أهمية التشبيك الزراعي مع الجانب الإيراني.
وقدم بعض أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق بعض المداخلات والاسئلة والتي أجاب عنها السيد شافعي، واكد على أهمية دخول البضائع السورية إلى السوق الإيرانية وإعادة تصديرها إلى دول آسيا الوسطى والدول المجاورة.
بدوره أكد كاشفي عما تقدم به السيد كشتو وأعرب عن جاهزيته لتقديم دعوة رسمية للسيد كشتو لزيارة إيران مع وفد متخصص بالمجال الزراعي للاطلاع على الواقع الزراعي في إيران.
ومن ثم توجه الجميع لاستقبال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم وزير الصناعة والمناجم والتجارة سيد رضا فاطمي امين والوفد المرافق والذي يضم عدد من أعضاء مجلس الشورى الإسلامي ومعاون وزير الصناعة والمناجم والتجارة ورئيس مؤسسة تنمية الصادرات الإيراني السيد بيمان باك وسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية في مدرج غرفة تجارة دمشق العريقة، حيث تبادلوا وجهات النظر حول تطوير العمل التجاري بين البلدين وبحثوا موضوع العلاقات الاقتصادية وتنشيط تبادل البضائع بين البلدين ورفع حجم التبادل التجاري والعمل على مواجهة وحل الصعوبات التي تواجه العمل التجاري والصناعي والزراعي بين البلدين.
وفي مساء يوم الثلاثاء تم التوجه إلى فندق الداما روز للمشاركة في فعالية الملتقى التأسيسي لملتقى الفرص الاستثمارية السورية الإيرانية والتي أطلقتها الغرفة التجارية السورية الإيرانية (الجانب السوري)، حيث أن فكرة الملتقى هي فكرة خاصة بالغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة، بهدف خدمة القطاع الصناعي الوطني والمساهمة في إعادة تدوير العجلة الاقتصادية، والذي ساهم في تنظيمه لجنة سيدات اعمال الغرفة وبعض أعضاء هيئة الغرفة.
وبدأت فعاليات الملتقى بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء الابرار ومن ثم بالنشيد العربي السوري والنشيد الوطني للجمهورية الإسلامية الايرانية تلاها كلمة ترحيبية القاها رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية.
وبعد ذلك تم عرض شرح توضيحي عن الفرص الاستثمارية الصناعية التابعة للقطاع العام القاه ممثل عن وزارة الصناعة السورية من ثم عرض شرح توضيحي عن قانون إحلال المستوردات وما يتعلق بالفرص الاستثمارية الصناعية التابعة للقطاع العام يلقيه ممثل عن وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية. وبعد ذلك كلمة رئيس هيئة الاستثمار السورية الدكتور دياب مدين وشرح توضيحي لقانون الاستثمار /18/ وبعدها شرح توضيحي عن الفرص الاستثمارية الصناعية التابعة للقطاع الخاص يلقيه ممثل عن غرفة صناعة دمشق.
وبعدها كانت كلمات كل من السادة معالي وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السيد سامر الخليل ومعالي وزير الصناعة زياد صباغ ومعالي وزير الصناعة والتجارة والمناجم الإيراني السيد فاطمي امين.
وفي الختام كانت جرى حوار بين الحضور حول واقع العلاقات الاقتصادية وكيفية تطويرها.
وفي ختام فعاليات الملتقى قدم رئيسا الغرفة التجارية المشتركة مجموعة من التوصيات والمقترحات إلى السادة الوزراء وهي: 
1-    تشكيل لجنة مشتركة من الحكومتين تضم ممثلين عن كل من (إدارة الجمارك- هيئة المواصفات- النقل- البنك المركزي- هيئة الاستثمار- الصحة- السياحة- التأمين- المناطق الحرة- المعارض- وعضوين من الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة) على ان تجتمع هذه اللجنة مرة كل شهرين على الأقل (او عند الضرورة)، لتذليل المعوقات ومتابعة المواضيع المطروحة.
2-    إقامة أربع معارض يتخللها بيع للمنتجات السورية في أربع محافظات إيرانية مختلفة، وعقد العديد من الملتقيات الاقتصادية خلال العام لجميع الفعاليات الزراعية والصناعية والتجارية بمعدل ملتقى كل شهرين، مرة في إيران ومرة في سورية.
3-    تطلب الغرفتان المشتركتان في إيران وسوريا من المسؤولين الموقرين تنفيذ اتفاقية التعريفة الجمركية “صفر” بين البلدين في أسرع وقت ممكن.
4-    العمل على حل مشاكل الشركات الإيرانية المستثمرة في سورية.
5-    استمرار التواصل لحل مشكلة الشحن البري بين البلدين عبر العراق ومقترح تشكيل شركة شحن مشتركة.
6-    العمل على حل مشكلة الحوالات المالية بين سورية وإيران ودراسة إمكانية التبادل بالعملات المحلية.
7-    التشجيع على السياحة الطبية والدينية والترفيهية والمطالبة بزيادة عدة الرحلات الجوية بين البلدين.
وفي ختام فعاليات الملتقى قدم رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية الدروع التذكارية إلى السادة الوزراء ورئيس اتحاد غرف تجارة إيران ونظيره الإيراني السيد كيوان كاشفي. 
وخلال الزيارة، شاركت الغرفة التجارية السورية الإيرانية في فعاليات المعرض الخاص الثاني للمنتجات الإيرانية من بدايته وحتى نهايته، حيث كان أعضاء مجلس إدارة الغرفة متمثلة بلجنة سيدات الاعمال على حضور دائم في جناح الغرفة التجارية السورية الإيرانية في المعرض وذلك للإجابة على تساؤلات واستفسارات الاخوة التجار الإيرانيين والتجار السوريين.
وفي ختام فعاليات المعرض زار المعرض معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السيد بسام حيدر وذلك للإجابة على استفسارات أسئلة زوار المعرض والشركات المشاركة.
ومن ثم زار رئيس اتحاد غرفة صناعة دمشق وريفها الدكتور سامر الدبس وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة والسيد محمد أبو الهدى اللحام رئيس اتحاد غرف التجارة السورية والسيد محمد كشتو رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية، حيث زاروا الشركات المشاركة وتبادلوا وجهات النظر حول البضائع والمنتجات مع التجار الإيرانيين.
وفي النهاية، كلنا أمل ان يثمر هذا العمل على انفراج اقتصادي يعم خيره البلد، ونؤكد بدورنا كغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة أننا جنود في الخندق الاقتصادي خلف قيادة سيادة الرئيس المفدى الدكتور بشار الأسد لنحقق النصر الاقتصادي كما حققنا خلف قيادته وتحت رايته النصر السياسي والعسكري.

باسم نور حمادة