وجدت ليندا أبو الخير التي تعيش في إحدى قرى جبل الشيخ في الإنتاج اليدوي مشروعاً لمنتجات المونة بديلاً عن منتجات الأسواق الجاهزة باهظة الثمن إضافة إلى كونه يشكل مصدر دخل يمكن الاعتماد عليه.
تقول أبو الخير لـ سانا أن الفكرة بدأت منذ 7 سنوات لكون المنطقة بعيدة وباردة تتوافر فيها مواد أولية لصناعة منتجاتها التي تلبي حاجات المستهلكين من سكان الريف والمدن وتحمل في صنعها طابع الذوق الريفي الرائع والمميز.
وينتج مشروع أبو الخير الالبان والاجبان والزبدة بالاعتماد على الحليب الطبيعي الموجود في المنطقة إضافة إلى صناعة المكدوس من الباذنجان والفليفلة المطحونة وعصير البندورة والمربيات بأنواعها وكل ما يتعلق بالفطور الصباحي ومنتجات المونة.
ويتم وضع المنتجات بعد النضج في أوعية زجاجية نظيفة كما يتم إنتاج أنواع إضافية منها الزنجبيل والتين والسفرجل ويتم إنتاجها حسب الموسم الذي يبدأ من شهر أيار وعلى مدار العام ويتم حفظها بطريقة صحية دون استخدام أي مواد حافظة وفق أبو الخير.
وتلفت أبو الخير إلى أنها كما جميع الريفيين العاملين في هذا المجال تعاني صعوبات تتعلق بتحمل أعباء النقل إلى المدينة ما يضطرها إلى خفض أسعارها على حساب مجهودها الذي تبذله في العمل لكنها في الوقت نفسه تطمح إلى الوصول بمنتجها إلى محافظات أخرى ولا سيما أنها تعتمد التسويق لمنتجاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي إضافة إلى المشاركة في المعارض والبازارات.
وتوصي أبو الخير كل من يبحث عن عمل باستثمار الفرص الكثيرة المتاحة التي لا تحتاج سوى الإرادة والاهتمام والاستفادة من كل ما هو متاح في بيئته التي يعيش فيها وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر فيها بلدنا ولا سيما أن الصناعات المحلية لا تتطلب رؤوس أموال كبيرة ويمكن مزاولتها إلى جانب أي عمل آخر.
