أنهى المخرج علي العقباني العمليات الفنية لفيلمه الروائي القصير بعنوان (مقهى المفاتيح) وهو من تأليفه وإنتاج المؤسسة العامة للسينما.
وعن الفيلم يقول العقباني في حديث لـ سانا “تنطلق فكرة مقهى المفاتيح من مكان صغير هو مسرح الحكاية ومحور لقصة حب عرشت فوق شوارع المدينة مختزلاً حكايات حرب وذاكرة وأمكنة وأرواحاً وبشراً ينتظرون ومهاجرين وحالمين”.
وتابع العقباني “كتبت الفيلم منذ أكثر من سنتين وتمت إجازته في المؤسسة وانتظرت حتى حانت الفرصة لأنجزه رغبة مني بأن أوجه رسالة حب للغائبين وأبواب بيوتهم ومفاتيحها وأن نسمع معاً صرخات البيوت الفارغة وأبوابها المقفلة وأصوات العشاق والأهل والأولاد وهم مضطرون لترك أمكنتهم وبيوتهم”.
ويجئء هذا الفيلم بمثابة التعاون الثاني للعقباني مع مؤسسة السينما ما جعله يصفه بالفرصة الثرية والغنية ليقدم فيلماً قصيراً كتبه على عدة مراحل وعدله مرات عدة حتى وصل لشكله النهائي الذي سيعرض على الجمهور.
وحول مشروعه السينمائي الذي يعمل عليه أوضح العقباني أنه منذ دخل عالم الشاشة الذهبية عبر المشاهدة والقراءة والمتابعة صارت السينما محط اهتمامه الفكري والفني ومثار بحثه الدائم عما يمكن ان يقدمه من خلالها على صعيدي الكتابة والصورة مبيناً أن ما يفكر به ببساطة وعمق يعمل على إيصاله للجمهور بذات الطريقة بعيداً عن القوالب الكلاسيكية.
ويتحدث العقباني في أفلامه عن ذاته بلسان الجماعة ليكون مفتاح الفيلم هو الهم المشترك ليفرض النص مادته البصرية مبيناً أن كل فكرة تقدم نفسها له كمخرج ليعبر عنها بصرياً من خلال الكاميرا محاولاً تجريب واختبار تفاصيل وأدوات سينمائية ومعرفية ليصل للسينما التي يريد تقديمها.
ولكن حلم العقباني الأكبر لم يتحقق بعد في إنجاز فيلم روائي طويل وهو الطموح الذي يسعى إليه منوهاً في الوقت نفسه بدعم مؤسسة السينما للعديد من السينمائيين السوريين من المحترفين والشباب الهواة ليقدموا رؤاهم ضمن إطار الفيلم القصير.
وعلي العقباني هو مخرج وناقد سينمائي وشاعر وصحفي أنجز العديد من البرامج والأفلام القصيرة والوثائقية منها (الأيقونة السورية) و(ذاكرة الفن التشكيلي السوري) و(بطل الروايات) و(القابضون على الجمر) و(تساقط).
وفي بطاقة الفيلم الإشراف العام مراد شاهين وتمثيل كل من رشا ابراهيم ونبراس الملحم وفادي حسن ومدير الإنتاج خالد الأحمد ومدير الإضاءة عمار خضور ومونتاج وتصحيح ألوان وائل طه وتعاون فني لبنى صويلح وعلي ابراهيم ومكساج زاهر قصيباتي وهندسة الديكور مي أبو عمار ومشرف إكسسوار فادي حسن ومهندس الصوت عادل صالح وماكير مازن صبورة وكلاكيت هلا اللحام وإضاءة دريد رحال وفني إضاءة حسام صوان ومالك أماني وقصي محفوظ ومهند خلوف وبوستر نصر الشيخ علي وفوتوغراف كرم علي ومنفذ الإنتاج محمد المنجد وفوكس بولر حسن يونس ومدير إدارة الإنتاج مهند ابراهيم ومدير الشؤون المالية حسين الخطيب.
سانا