مسابقة فن البورتريه 3 تخرج في نسختها الجديدة عن المألوف

خرج المشاركون في الدورة الثالثة من مسابقة فن البورتريه(رسم ونحت) التي تستضيفها قلعة دمشق عن المألوف مستخدمين طريقة مبتكرة حيث اعتمدوا في منحوتاتهم ولوحاتهم على تدوير النفايات البيئية واستخدامها بطرق وأساليب مختلفة.

المشاركون في الدورة الحالية من خريجي كلية الفنون الجميلة ومعهد الفنون التطبيقية ابتعدوا هذه المرة عن خامات الطين والخشب لمواجهة آثار الحرب والحصار الاقتصادي في غلاء أسعار المواد وللدعوة للحفاظ على البيئة عبر الاستفادة من المخلفات والبقايا الناجمة عن الاستخدامات اليومية لتضاف هذه الرسالة إلى مجمل أهداف المسابقة المتمثلة بتجسيد إبداع الخريجين الجدد وإظهار عراقة قلعة دمشق الأثرية.

المسابقة التي أقامتها مديرية الفنون الجميلة بالتعاون مع المعهد ضمن فعاليات أيام التشكيل السوري شارك فيها 20 خريجاً نحاتاً ومصوراً جسدوا بمنحوتاتهم ولوحاتهم تعابير إنسانية مختلفة مستخدمين مواد تالفة من البيئة كالزجاج والخشب والبلاستيك والمعدن وغيرها بهدف إعادة تدويرها لخلق منحوتات ولوحات ذات قيمة فنية وفكرية تعبر عن مكوناتهم الداخلية ورؤاهم وأساليبهم المختلفة.

المشرف على المسابقة النحات أكثم عبد الحميد لفت في تصريح لـ سانا إلى
ان هذه الدورة تتميز عن سابقاتها على صعيد فكرة المسابقة التي كانت تقتصر على النحت لتشمل التصوير الزيتي أيضا مع الاعتماد على اعادة تدوير نفايات البيئة والانسان والاستفادة منها في تشكيل العمل.

وينظر إلى إعادة التدوير كأسلوب مهم في الفن كما يرى عبد الحميد وهو منتشر في اوروبا منذ سنوات طويلة مشيراً إلى أهمية هذه المسابقات في تركيزها على فئة الشباب ودعمهم بالمواد الأولية وورشات العمل والمراسم ليشكلوا تجربة تشكيلية مهمة يستطيعون من خلالها تمثيل بلدهم بشكل جميل وليتابع مسيرة من سبقهم.

مدير معهد الفنون التطبيقية النحات غاندي خضر تحدث بدوره عن أهمية المسابقة في دعم جيل الشباب من نحاتين ومصورين حيث تم اختيار المشاركين من قبل لجنة مختصة وفق معايير وأساسيات العمل الفني معتبرا أن فكرة إعادة التدوير أعطت للدورة الحالية من مسابقة البورتريه بعداً مختلفاً للحاق بركب الفن التشكيلي عالمياً.

ومن المشاركين في المسابقة جوان شعبو خريج كلية الفنون الجميلة قسم النحت الذي عبر وهو يضع الخطوط الأولى لمنحوتة يصنعها من مواد تالفة عن سعادته بهذه المشاركة لأنها فرصة للشباب لإبراز مواهبهم.

ووجد الطالب في كلية الفنون الجميلة قسم التصوير الزيتي يعرب ناصيف أن المسابقة تتيح للمشاركين تنمية مهاراتهم وصنع منحوتات ولوحات ذات قيمة فنية وفكرية مبينا أنه يرسم بورتريه باستخدام الكولاج.

خريجة معهد الفنون التطبيقية حنان الحاج قررت استخدام الصاج في تشكيل منحوتتها إضافة إلى استخدامها لمواد بيئية أخرى مشيرة إلى أن هذه التجربة تختلف عن غيرها من خلال التركيز على تنفيذ العمل الذي يتطلب جهداً كبيراً.

خريجة كلية الفنون الجميلة جواهر الحمد التي تصنع منحوتة باستخدام الكولاج وصفت المسابقة بالنشاط الضروري للشباب لاكتساب الخبرات وتقوية مواهبهم.

يشار إلى أن المسابقة تستمر حتى الأحد المقبل حيث سيقام معرض يتضمن نتاج المشاركين يتخلله توزيع الشهادات والجوائز على الفائزين.