تعد محافظة درعا من المحافظات الرائدة في زراعة البطاطا بعروتيها الربيعية والخريفية والتي توفر كميات كبيرة لزوم الاستهلاك المحلي ما يسهم في استقرار اسعارها ومع بدء عملية جني محصول البطاطا الخريفية في مناطق زراعتها وخاصة في منطقتي نوى وازرع وسط مؤشرات إنتاجية عالية تصل إلى 29 ألف طن يطالب مزارعوها بتأمين كامل حاجتهم من مستلزمات الإنتاج ولاسيما المازوت والسماد.
وواكبت سانا الاقتصادية عملية جني محصول البطاطا في الحقول القريبة من بلدة شقرا حيث قال المزارع صيتان الجندي ان المزارعين يعانون من قلة كميات المحروقات والسماد المخصصة لهم ما يضطر المزارع لاستكمال احتياجاته من السوق الخاصة وبأسعار تفوق بكثير أسعارها الرسمية لافتاً إلى أن أسعار البطاطا حالياً مرتفعة و السبب غلاء مستلزمات الإنتاج وعدم كفاية الكميات المخصصة من الجهات المعنية.
ودعا عدد من المزارعين إلى تسوية أوضاع الآبار المخالفة وتشميل أصحابها بمخصصات من المحروقات المدعومة وطالبوا بسد احتياجاتهم عبر توفير المازوت الصناعي ما يخفض تكاليف الإنتاج الزراعي.
من جهته بين مدير الزراعة المهندس بسام الحشيش أن محافظة درعا زراعية لامتياز ويتنوع الإنتاج نتيجة اعتماد الفلاح أساليب الزراعة الحديثة مبيناً أن مديرية الزراعة تتابع عمل الفلاحين في مجال تسهيل إجراءات منح التنظيم الزراعي و تقديم الإرشادات وتأمين المحروقات لغايات الحراثة والسقاية من خلال لجنة المحروقات الفرعية .
وأضاف بالنسبة لمحصول البطاطا فإن الأسواق تعاني اليوم من شح في مادة البطاطا مع ارتفاع بأسعارها مؤكداً ان الأسعار ستبدأ بالانخفاض مع بدء عملية جني المحصول ودخوله إلى الأسواق بكميات كافية وخاصة مع زيادة المساحات المزروعة .
رئيس دائرة التخطيط و التعاون الدولي في مديرية الزراعة المهندس حسن الأحمد بين أن محصول البطاطا يزرع على عروتين ربيعية و خريفية موضحاً أن المخطط للعروة الربيعية في هذا الموسم بلغ 1408 هكتارات تم تنفيذ 2670 هكتاراً وللعروة الخريفية 739 هكتاراً تم زراعة 1447 هكتاراً.
سانا