يواصل عمال ورشات الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق تأهيل مخارج المتوسط والمنخفض وتجهيز مراكز التحويل لتغذية منطقة الحجر الأسود بالكهرباء استعداداً لعودة الأهالي إلى منازلهم التي هجروا منها بسبب الإرهاب.
وفي تصريح لمندوبة سانا بين مدير عام كهرباء ريف دمشق المهندس بسام المصري أنه تم تنفيذ مخرجي توتر متوسط في محطة ميدان 2 بمسافة 5 كيلو مترات ونصب أبراج ومد شبكات هوائية وكابلات ارضية حيث باتت المخارج جاهزة للخدمة مشيراً إلى تجهيز مركزي تحويل باستطاعة (1000 ك ف أ) في حيي الثورة وتشرين والعمل على تجهيز بناء لوضع مراكز التحويل والتجهيزات وذلك بتكلفة إجمالية لهذه الأعمال وصلت ما يقارب 950 مليون ليرة سورية.
المساعد الفني ياسر غدي المسؤول عن مشروع تأهيل مخارج المتوسط والمنخفض بالحجر الأسود لفت إلى أن عمال الورشات يقومون بمد كابلات توتر منخفض لتغذية الشبكة التي ستتم تغذية المنطقة منها فيما تم نصب 26 عموداً على مساحة 600 متر مبيناً أن إنجاز العمل يستغرق نحو الأسبوعين.
من جهته رئيس دائرة الصيانة في الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق المهندس أيمن الدويري ذكر أن ورشات الشبكة العامة للكهرباء تقوم بإعادة تأهيل شبكات التوتر المنخفض لتغذية الشوارع الرئيسية في المنطقة وتأمين البنى التحتية استعداداً لعودة الأهالي فيما لفت رئيس قسم كهرباء السيدة زينب التابع له قسم كهرباء الحجر الأسود المهندس زياد الصمادي إلى أن المنطقة كانت تتغذى من 58 مركز تحويل عبر محطة الحجر الأسود التي دمرها الإرهاب.
وأضاف “نعمل حالياً على إعادة البنية التحتية من خلال مد خط متوسط من محطة ميدان 2 لحيي الثورة وتشرين وسيتم تزويد المنطقة بمركزي تحويل وتأهيلها تدريجياً بالكامل حسب الإمكانات المتوافرة” مشيراً إلى صعوبات تواجه الورشات أثناء العمل كفتح الطرق وترحيل الأنقاض.
أما رئيس دائرة التوتر المنخفض بالشركة العامة لكهرباء ريف دمشق المهندس محمد اليسقي فأكد أنه تم الانتهاء من تأهيل شبكة المتوسط لمنطقة الحجر الأسود والبدء بتأهيل شبكة المنخفض بينما لفت عدد من عمال الورشات إلى أن العمل قائم على قدم وساق منذ ساعات الصباح الباكر وأنهم يقومون بواجبهم من خلال الحفر ونصب الأعمدة لعودة التيار الكهربائي إلى المنطقة رغم الأحوال الجوية الصعبة.
وكانت ورشات الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق بدأت في أيلول الماضي تأهيل شبكات الكهرباء في بلدة الحجر الأسود لتأمين الكهرباء لمنازل المواطنين الذين يستعدون للعودة وللمنشآت العامة والخاصة فيها.
