استضاف مهرجان حمص المسرحي الـ 24 عرضاً مسرحياً لفرقة أوركيدا للمسرح الراقص “المسرح القومي في حماة” بعنوان “في الحفرة” على خشبة قصر دار الثقافة مساء اليوم.
والعمل المسرحي من تأليف عبيدة بيطار وإعداد واخراج ايهم عيشة وجسد خلاله الممثلون الخمسة حال المجتمع عندما تغيب القيم وتصل لحد الانهيار ويصبح الضمير في حالة سبات.
وترافقت حركة الممثلين بحركة الراقصين السبعة عشر التي عبرت عن انهيار القيم لدى الشخصيات بطريقة تعبيرية استفادت من كل أبعاد خشبة المسرح.
وقال المخرج عيشة “نحن كفريق عمل كنا في غاية الشوق لأن نشارك في مهرجان حمص المسرحي لما يعنيه لنا فهو من المهرجانات القيمة والمهمة التي تضيف للفنانين سواء مخرجين أو ممثلين الكثير من المهارات والمعارف وخاصة أننا نقف امام جمهور ذواق”.
الممثلة سارة الأرناؤوطي قالت “مشاركتي في هذا العرض بمدينة حمص من أهم المشاركات لكونه مهرجاناً محلياً وله الأثر الكبير في الساحة الفنية المسرحية كما أنه يشكل فرصة مهمة لنا كشباب لنتعرف على مسارح سورية ومسرحييها ونقادها وأدبائها”.
واعتبر الممثل بدر وردة أن المهرجانات المسرحية تشكل نقاط قوة للممثل وتمنحه الكثير لتطوير أدواته ومعرفته وثقافته المسرحية مؤكداً أن جيل الشباب المسرحي بحاجة للدعم والرعاية ليكون حاضراً في المشهد الفني السوري.
من جانبه رأى المخرج سامر أبو ليلى بأن مهرجان حمص المسرحي يشكل نقطة فارقة بالحياة المسرحية في سورية وفي حمص تحديداً مؤكداً أنه ومنذ بداياته وانطلاقته شكل حالة معرفية وفكرية للجمهور والممثلين ولكل من يعمل بالحقل المسرحي.
ولفت أبو ليلى إلى أن المهرجان هذا العام ضم العديد من الفرق والوجوه الشابة والدماء الجديدة التي تضعنا أمام مسؤولية كبيرة لنكون يداً واحدة كمخرجين وممثلين وفنيين لاحتضان هؤلاء الشباب ودفعهم للأمام لرفع سوية المهرجان وتقديم عروض مسرحية متميزة تليق بتلك المدينة الثقافية.
يشار إلى أن يوم غد هو آخر أيام مهرجان حمص المسرحي حيث يختتم بعرض مسرحي بعنوان “الغنمة” تأليف ستانسلاف ستراتييف وإخراج زين العابدين طيار.