المرأة السورية هي بطلة رواية “امرأة متمردة” للأديب سهيل الذيب حيث قدمها بوصفها صاحبة شخصية حرة وذات فكر وإرادة وقرار تواجه واقعها وظروفها.
وخلال قراءة نقدية للرواية أقامها المركز الثقافي العربي في كفرسوسة أوضح الناقد الدكتور عبد الله الشاهر أن “امرأة متمردة” تناولت معاني إيجابية ووطنية إضافة للرؤى الاجتماعية التي طرحها الأديب الذيب مشيراً إلى إشكالية الأسماء ودلالاتها في الرواية وإلى المعاني والمقاصد من وراء استخدامها.
ورأى الشاهر أن الأديب الذيب عمل على جذب القارئ فرسم أحداث الرواية وبيئتها بشكل تقني مستخدما لغة واقعية ركز فيها على سلبيات من حياتنا ورصد أغلب حالاتها الراهنة ليترك للقارئء القدرة على تصور الأحداث والعيش داخلها.
وأوضح الروائي الذيب أنه سعى لأن تكون “امرأة متمردة” مادة أدبية للحرب وتداعياتها كافة من خلال بطلة الرواية وهي صحفية قوية الشخصية تقف في مواجهة رئيس تحرير الموقع الذي تعمل فيه والذي تبين فيما بعد أنه كان عميلا لصالح التنظيمات الإرهابية.
ولفت إلى أنه استخدم تقنيات سردية عدة فرقم الفصول بالأعداد وجعل بطلة الرواية هي الراوي مع ترك النهاية مفتوحة وتوثيق لجرائم ارتكبت بحق السوريين في ريف حلب واللاذقية على يد الإرهابيين ورسخت في ذاكرة الحرب على سورية.
وقدم أدباء ونقاد ممن حضروا القراءة مداخلات نقدية في موضوع وتقنيات الرواية منها ما توافق مع الرؤى التي ذهب إليها الشاهر ومنها ما خالفها إضافة إلى التطرق إلى موقع الرواية السورية في التوثيق للحرب.