أكد رئيس مجلس الشعب حموده صباغ أن أهالي الجولان العربي السوري المحتل كانوا ومازالوا على قدر المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم في مواجهة ممارسات كيان الاحتلال الصهيوني الغاصب من خلال تمسكهم بعروبتهم وهويتهم السورية رافضين أساليب الترغيب والترهيب التي فرضت عليهم انطلاقاً من ثقتهم بأن يوم التحرير قادم لا محالة.
وشدد صباغ في كلمة له بذكرى مرور أربعين عاماً على قرار الكيان الصهيوني المشؤوم بضم الجولان العربي السوري المحتل خلال جلسة المجلس المنعقدة اليوم على أن كفاح الشعب العربي السوري ينطلق أساساً من الوفاء لمبادئه وثوابته وفي مقدمتها استعادة كامل تراب الجولان وتحرير الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال.
ولفت صباغ إلى عدم مشروعية قرار الضم المذكور حيث اجتمعت الجمعية العامة للأمم المتحدة وأصدرت بالأغلبية الساحقة قراراً دعت فيه الكيان الغاصب للانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة وأعقبته بقرار آخر حول بطلان الإجراءات الصهيونية في الجولان المحتل ولاسيما قرار الضم وذكرت بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 الذي يطالب “إسرائيل” بإلغاء قرار الضم واعتباره ملغى وباطلاً ودون أي اثر قانوني.
وختم صباغ كلمته بالتوجه بتحية الإجلال والإكبار لأرواح شهداء الجولان وشهداء سورية الأبرار وأهلنا في الجولان الصامدين الصابرين ورجال الجيش العربي السوري الاغر سياج الوطن وحصنه المنيع بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
وأشار عدد من الأعضاء في مداخلاتهم إلى صمود أهالي الجولان في وجه ممارسات كيان الاحتلال العدوانية بحقهم من تدمير وتهجير واغتيالات وحملات اعتقال تعسفية لم تزدهم إلا صموداً وثباتاً وعزيمة وإصراراً على تمسكهم بأرضهم وهويتهم العربية السورية التي عجزت عن طمسها قرارات مشؤومة جائرة بحق شعب مؤمن بأرضه ووطنه.
ولفت بعض الأعضاء إلى أن ما تتعرض له سورية اليوم من حرب إرهابية شرسة منذ أكثر من عشر سنوات ما هو إلا محاولات يائسة من كيان الاحتلال الغاصب لثنيها عن معركتها الأساسية في تحرير الأرض ولحرف الصراع العربي الإسرائيلي عن مساره الحقيقي مؤكدين استمرار النضال والمقاومة حتى عودة الجولان العربي السوري بكامل ترابه إلى حضن الوطن الأم سورية.