شموع باسمة تضيء درب مشروع صغير في السويداء

حولت باسمة قطيش من مدينة السويداء تعلقها بالأعمال اليدوية وحبها لكل ما يتم تصميمه في هذا المجال إلى مشروع إنتاجي متناهي الصغر لتصنيع شموع الزينة بإدخالات الصور والألوان والخرز.

المشروع الذي انطلقت به باسمة قبل ثلاث سنوات بدأ كما ذكرت خلال حديثها لمراسل سانا بفكرة الاستفادة مما يتبقى من الشموع في منزلها وإعادة تجميعها وتصنيعها من جديد إلى أن تطور عملها تدريجياً ودخلت ميدان الإنتاج للبيع والتسويق.

وروت باسمة 40 عاماً كيف صممت قوالب خشبية بأشكال مختلفة بمساعدة أحد النجارين لتقوم بسكب الشموع التي تصهرها ضمنها مع إضافة العطور للقطع المنتجة وإدخال الصور والألوان والخرز بما يتناسب مع مختلف الأذواق والطلبات المقدمة من الزبائن.

وأشارت باسمة أو أم دانيال كما تتم مناداتها إلى أن مشروعها يشكل فرصة لها لترك بصمة في المجتمع بغض النظر عن الناحية المادية والتعبير عن ذاتها بلغة الفن وجماليته وكذلك استثمار أوقات فراغها بأشياء مفيدة بالنسبة لها دون تعارضه مع واجباتها تجاه أسرتها كربة منزل.

باسمة التي تحمل إجازة بهندسة الكمبيوتر من فنزويلا كما بينت لا تتوقف عند قالب محدد في عملها بل تجدد الأشكال المنتجة وذلك بما يحقق أريحية لها ويعطيها حافزا للاستمرار وتوسيع مشروعها وتطويره نحو الأفضل وتجاوز جميع الصعوبات المتعلقة بعدم توافر المواد الأولية بالشكل المطلوب وارتفاع أسعارها.

وبينت باسمة أنها تعمل على تسويق إنتاجها من خلال المشاركة بالمعارض ووسائل التواصل الاجتماعي والمعارف والأصدقاء مع توجهها مؤخراً لعرض منتجاتها ضمن بيت الحرف للأعمال اليدوية.

وتجد باسمة أن العمل بمجال تصنيع الشموع ممتع لكونها مصدراً للمحبة والسلام والجمال كاشفة بالوقت نفسه عن طموحاتها بالفترة القادمة للعمل في تصنيع مجسمات السيراميك ما يعطي إضافة لمشروعها.

وباسمة وفقاً للمختصة بالأعمال اليدوية ماجدة الحلبي تمتلك أفكاراً عملية ودقيقة متقنة بلمسات جمالية تناسب مختلف المناسبات والأعياد كما تمتاز الشموع المصنعة بالروائح العطرية التي تعطيها طابعاً مميزاً.

سانا