روسيا: نعمل مع شركائنا على تقليص استخدام الدولار دولياً

أعلن مدير قسم التعاون الاقتصادي في وزارة الخارجية الروسية دميتري بيريتشيفسكي اليوم أن روسيا تعمل مع شركائها لخفض حصة الدولار في المعاملات الدولية.

وقال بيريتشيفسكي لوكالة سبوتنيك “نواصل العمل كالعادة ونعمل مع شركائنا على خفض حصة الدولار في المعاملات الدولية… وهناك بعض الدول التي نتفق معها على المعاملات بالعملات الوطنية”.

وأشار إلى أنه لا توجد تهديدات حقيقية لفصل روسيا عن النظام المصرفي الدولي “سويفت” وأضاف “نفهم جيداً أن نفوذ الولايات المتحدة لا يزال قويا لذلك نحن مستعدون لجميع المفاجآت.. ولكن لا توجد هناك تهديدات واقعية لفصل روسيا عن سويفت لقد شددنا على ذلك مرارا خلال العام” موضحاً أن “سويفت هي شركة دولية خاصة مقرها في بلجيكا ومن غير المفهوم كيف يعتزم الأمريكيون تنفيذ تهديداتهم”.

ونظام سويفت اختصار لـ”جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك” وهي منظمة تعاونية لا تهدف للربح مملوكة للأعضاء نشأت في نهاية الستينيات مع تطور التجارة العالمية وتكونت بشكل رسمي عام 1973 ومقرها الرئيسي بلجيكا وبدأ نشاطها عام 1977 ويشترك فيها 209 دول.

إلى ذلك اعتبر بيريتشيفسكي أن موسكو لا ترى أي جدوى من العقوبات الأمريكية ضد خط “التيار الشمالي2” بعدما انتهى فعليا مد وبناء خط الأنابيب.

وأضاف “نحن نتخذ الإجراءات اللازمة من حيث تنويع طرق إمداد الغاز أما بالنسبة لـ “التيار الشمالي2″ يمكننا القول بثقة إن تشغيل خط أنابيب الغاز الجديد سيضمن إمدادات غاز مستقرة وبأسعار تنافسية لدول الاتحاد الأوروبي وبأقل التكاليف البيئية… وفي الوقت نفسه سيعمل التنويع الإضافي لطرق تصدير الغاز على تعزيز أمن الطاقة لكل من روسيا والدول التي تستهلك الغاز الروسي” مشدداً على “أن تصرفات أو نوايا واشنطن بشأن هذا الخط تتعارض مع مصالح معظم الدول الأوروبية”.

ويشمل مشروع “التيار الشمالي 2” مد خط أنابيب غاز بطول نحو 1230 كيلومترا تحت مياه بحر البلطيق بسعة 55 مليار متر مكعب سنويا وذلك من الساحل الروسي إلى ألمانيا.

وفرضت واشنطن عقوبات على المشروع في كانون الأول 2019 وطالبت الشركات المساهمة بالتوقف على الفور عن مد خط الأنابيب.

وفيما يخص المباحثات بين روسيا والناتو أكد بيريتشيفسكي أن وزارة الدفاع في الوفد الروسي المشارك في المفاوضات مع الولايات المتحدة والناتو يمثلها مسؤولون رفيعو المستوى لافتاً إلى ضرورة مشاركة العسكريين الكبار في هذه المحادثات.

سانا