أكدت روسيا أنها مضطرة للرد بصرامة على تصرفات الناتو الذي يسعى إلى التمركز العسكري على حدودها محذرة من إمكانية تكرار الأوضاع التي تشكلت خلال “أزمة الكاريبي” في فترة الحرب الباردة.
ونقل موقع روسيا اليوم عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله في تصريح اليوم “الأوضاع بالنسبة لنا تفاقمت حقاً لأن منافسينا وخصومنا خرقوا بشكل سافر الالتزامات والتعهدات التي قدموها لنا سابقاً ويدور الحديث عن منع الأنشطة العسكرية بجوانبها المختلفة قرب حدودنا ومنع التمركز العسكري الفني من قبل خصومنا في الأراضي والمياه المجاورة وهو الأمر الذي نشهد حدوثه أكثر فأكثر”.
وشدد ريابكوف على أن روسيا تعتبر تنحية التهديد العسكري النابع عن الناتو عن حدودها أمراً ضرورياً مبيناً أن ما تقوم به بلاده مجرد تحذيرات وليس عنصر تهديد.
وأكد ريابكوف أن التوتر الحالي في العلاقات بين روسيا والغرب قد يؤدي إلى تكرار الأوضاع التي تشكلت خلال “أزمة الكاريبي” عام 1962 وقال: إذا لم يدرك زملاؤنا من الطرف الآخر ماذا يحصل فالأمور يمكن أن تصل إلى ذلك ومن الممكن جداً أن نستيقظ يوماً ونجد أنفسنا في أوضاع مماثلة وذلك سيكون فشلاً للدبلوماسية وللسياسة الخارجية لكن لا يزال هناك وقت للتوصل إلى اتفاق مبني على المنطق السليم.
يشار إلى أن أزمة الكاريبي نشبت في العام 1962 في خضم الحرب الباردة بين المعسكرين الاشتراكي والغربي وجاءت بعد محاولات فاشلة من الولايات المتحدة لغزو كوبا واسقاط نظام الحكم فيها وانتهت في الـ 28 من تشرين الأول من ذلك العام بعد توصل الرئيس الأمريكي جون كينيدي وأمين عام الأمم المتحدة يو ثانت إلى اتفاق مع الاتحاد السوفييتي لإزالة قواعد الصواريخ من كوبا شريطة أن تتعهد الولايات المتحدة بعدم غزو كوبا وأن تقوم بالتخلص من الصواريخ الباليستية المسماة جوبيتر وثور.