أجمل ألوان قوس قزح سافر جسداً وبقيت ظلال نوره تذكرنا بزاويته في صحيفة تشرين “قوس قزح” بعد ثمانية عقود قضى معظمها بين القلم والجريدة.
الكاتب الساخر وليد معماري رحل تاركاً أحزانه الصغيرة وأحلامه وشوقه المسافر للريح بعد رحلة طويلة من الكتابة بين الصحافة والإبداع.
الراحل معماري من مواليد دير عطية عام 1941 يحمل إجازة في الفلسفة والعلوم الاجتماعية من جامعة دمشق عمل في التدريس ومديراً لمركز إنعاش الريف وصحفياً في جريدة تشرين.
نشر قصصه الأولى في الصحف والمجلات السورية وهو عضو جمعية القصة والرواية في اتحاد الكتاب العرب وعضو اتحاد الصحفيين السوريين.
خاض حرب السادس من تشرين 1973 كقائد فصيل.. وأثناء مجريات الحرب تحول إلى قائد سرية وأسقطت فصائله طائرة أو طائرتين معاديتين وحاصل على وسام الشجاعة من الدرجة الأولى.
بدأ العمل في صحيفة تشرين الدمشقية عام 1976 كمخرج فني وكتب ما يزيد على 5000 زاوية صحفية ناقدة وجريئة وساخرة في زاوية “قوس قزح” في الصفحة الأخيرة من صحيفة تشرين وقد حظيت بشعبية واسعة وكتب ما يزيد على 1200 مادة صحفية في زاوية آفاق في ذات الجريدة معظمها تناول فيها قضية الدفاع عن لقمة عيش المواطن بأسلوب لم يكن معروفاً في الصحافة العربية والعالمية.
ولمعماري عشرات الأعمال القصصية وقصص الأطفال والمسرحيات والأعمال السينمائية والتلفزيونية والإذاعية منها أحزان صغيرة واشتياق لأجل مدينة مسافرة وشجرة السنديان وأحلام الصياد الكسول والعجوز والشاب.
وشيء ما يحترق سيناريو فيلم والزائرة سهرة تلفزيونية و”عطيني إدنك” برنامج إذاعي يومي صباحي ساخر وشاي بالنعناع مسرحية والصياد والملك مسرحية للأطفال.
وكتبت عن أعماله دراسات عدة وتناولت بعض الرسائل الجامعية مؤلفاته كما ترجمت بعض نصوصه القصصية إلى بعض اللغات العالمية.
ونال عدداً من الجوائز منها الجائزة الأولى في مسابقة اتحاد الكتاب الخاصة بأعضاء الاتحاد عام 1979 والجائزة الأولى في مسابقة مجلة العربي الكويتية 1996 وجائزة صحيفة السفير اللبنانية 2004.