أعلنت رابطة لاعبات التنس المحترفات يوم الأربعاء عن تعليق جميع البطولات المقررة في الصين، وذلك بسبب مخاوف بشأن سلامة اللاعبة الصينية بينغ شواي.
وقال رئيس الرابطة ستيف سايمون إنه قلق أيضا على سلامة لاعبات أخريات وطواقم العاملين، موضحا “نظرا للوضع الحالي، أشعر بقلق بالغ بشأن المخاطر التي قد تواجهها جميع لاعباتنا وموظفينا إذا كنا سنقيم أحداثا في الصين خلال عام 2022”.
وجاء في بيان سايمون: “أعلن الإيقاف الفوري لجميع البطولات (WTA) في الصين، وهونغ كونغ أيضا”.
وتابع سايمون: “بضمير حي، لا أرى كيف يمكنني أن أطلب من الرياضيات المنافسة هناك عندما لا يسمح لبينغ شواي بالتواصل بحرية، ويبدو أنها تعرضت لضغوط لتناقض مزاعمها المتعلقة بالاعتداء الجنسي”.
واختفت بينغ البالغة 35 عاما، بطلة ويمبلدون ورولان غاروس سابقا في الزوجي، لأكثر من أسبوعين بعدما وجهت الاتهامات لنائب رئيس الوزراء السابق تشانغ غاولي، على موقع ويبو للتواصل الاجتماعي المستخدم في الصين.
وذكرت بينغ في وقت سابق هذا الشهر بأن تشانغ غاولي الذي بات في السبعينات من عمره الآن “أجبرها” على ممارسة الجنس على مدى علاقة متقطعة تواصلت لسنوات وعلى أن تكون عشيقته.
وبعد احتجاجات دولية، نشرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية سلسلة من اللقطات تفيد بأن الأمور تسير على ما يرام مع الرياضية.
وظهرت في إحدى بطولات كرة المضرب في بكين بحسب صور رسمية من الحدث وفي مطعم في العاصمة الصينية، بعد تزايد الضغوط الدولية للحصول على معلومات حول وضعها، ثم أجرت مقابلة مع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ عبر الفيديو لمدة 30 دقيقة.
وأعربت دول عدة من بينها الولايات المتحدة عن “قلقها” حيال مصير اللاعبة. وطلبت الأمم المتحدة أدلة على سلامة اللاعبة، فيما انتشر وسم #أين هي بينغ شواي، مثل النار في الهشيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ولم يعلق نائب رئيس الوزراء السابق تشانغ غاولي الذي كان من 2013 إلى 2018 من بين أكثر سبعة سياسيين نفوذا في الصين، علنا على اتهامات بينغ شواي، فيما اعتبرت بكين أمس الثلاثاء أن الجدل الذي أثارته قضيتها جاء نتيجة مبالغة “خبيثة” في تسليط الضوء عليها و”تسييسها”.
وفي رده على سؤال بشأن تأثير القضية على صورة الصين دوليا، قال الناطق باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان “أعتقد أن على البعض أن يتوقفوا عن المبالغة في تسليط الضوء بشكل متعمد وخبيث (على القضية)، فضلا عن تسييسها”.
وتعد تصريحات تشاو الرد الأكثر مباشرة الذي يصدر عن الحكومة الصينية في قضية بينغ.
وحتى الثلاثاء، تجاهلت بكين مرارا الأسئلة بشأن مكان تواجدها وسلامتها، معتبرة أن القضية “ليست دبلوماسية”.
كما حذفت أي أدلة عن اتهاماتها من شبكة الإنترنت في الصين الخاضعة لرقابة مشددة.
ولكن مجموعات حقوق الإنسان والسلطات الرياضية في الخارج واصلت التعبير عن قلقها حيال بينغ وبشأن إن كانت السلطات المحلية ستتحرك بناء على اتهاماتها.
ومن المقرر أن تستضيف بكين دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في فبراير المقبل.
المصدر: “أ ف ب”