(دفء البيان) أمسية شعرية تحمل الشكل التقليدي وتجنح للحداثة

 “دفء البيان” أمسية شعرية في ثقافي أبو رمانة طغى الدفء فيها على برودة أجواء كانون وأمطاره التي لم تكن عائقاً أمام محبي الشعر ومتذوقيه فحضروا رغم كل الظروف.

الأمسية تميزت بميلها لعمود الشعر وأوزان الخليل رغم جنوح صورها ومعانيها إلى الحداثة ليثبت شعراؤها أن تلك الأوزان قادرة على احتواء كل المعطيات الحداثية واستهل الأمسية الشاعر علوش عساف بقصيدة من البحر البسيط بعنوان “قمصان غربتنا” تحاكي آلام السوريين جراء تبعات الحرب الإرهابية عليهم وتتغنى بد حيث قال فيها:”ماتت جذوري وجف الغصن والورق.. هاجت دموع الأسى واستنفر الورق”.

كما قرأ عساف قصائد تنوعت بين الوطني والغزلي والوجداني والإنساني بعنوان “يا أيها المنفي” و”الزاحفون” و”الأرض ارضي” و”أنا البدوي”.

وقرأ الشاعر الدكتور أسامة الحمود قصيدة عمودية من البحر البسيط أيضا تغنى فيها بعمق حضارتنا وامتداد جذورها بعنوان “في رحاب التيه” قال فيها:”في البدء كنا وكان الهم والألم.. زورا بوجهك هذا الكون يبتسم.. ظلي يدندن في الآفاق أغنية.. فيرقص والموت جراها ويقتحم”.

ثم ألقى الحمود قصائد وجدانية وإنسانية وغزلية منها “سر الحكاية” و”دلني كيف السبيل” و”صلاة الغريق” و”سحر القد” و”قرين البدر” و”سحر الأنوثة”.

سانا