خطوات جادة لدعم مربي النحل.. تخصيص مراع مجانية وتخفيض رسوم تحليل العسل

لا يزال قطاع تربية النحل الذي تأثر كغيره من القطاعات بالحرب على سورية يعاني صعوبات كثيرة أعاقت عودته إلى سابق عهده أبرزها ارتفاع أسعار مستلزمات وتكاليف الإنتاج.

ويطالب عدد من المربين في لقاءات مع سانا الاقتصادية بتأمين الأدوية اللازمة للنحل بأسعار مدروسة وإنشاء صندوق تعويض أضرار في حال فقدان النحل نتيجة المرض أو العوامل الطبيعية وتأمين محميات طبيعية لتربية النحل وزراعتها بالنباتات العطرية وإكثار سلالات النحل المحلي نظراً لمقدرته على التأقلم مع الظروف البيئية والمناخية.

ودعا مربو النحل في حماة ومنهم عبد الملك المراد إلى إيجاد جهة متخصصة في مجال تسويق إنتاج العسل وضبط مواصفاته وإنتاج أدوية محلية مكفولة وتخفيض رسوم تحليل العسل للمربين عند التصدير مشيراً إلى أهمية إقامة مهرجانات متخصصة لترويج العسل ومنتجات المناحل من شمع وحبوب الطلع وتقديم تسهيلات للنحالين للمشاركة بها وبما يضمن التواصل بين المنتج والمستهلك والتعريف بأنواع العسل السوري وخصائصه والمنتجات الأخرى للنحل.

وبين بعض المربين ومنهم المربي باسم زوان ورئيف عدرا من محافظة اللاذقية أن منطقة الساحل تعد من أهم مناطق تربية النحل بما تمتلكه من مراع طبيعية وغابات وفرت منتجات عسل طبيعي خام غير معالج وغبار الطلع والعكبر والغذاء الملكي وطرود النحل مشيرين إلى وجود بعض الصعوبات كغلاء مستلزمات إنتاج العسل ونقص الأدوية وغلائها وعدم توحيد أسعار التسويق إضافة لصعوبته محلياً وخارجياً.

وتحدث المربي عبد السلام السحلي من ريف دمشق عن ضرورة تقديم كل أشكال الدعم للنحالين في المحافظة التي كانت تعد من أهم مناطق الإنتاج وعانت كثيراً خلال الأزمة مطالباً بتأمين الوقود اللازم لنقل الخلايا ومتابعتها وتوحيد جهة الإشراف على عمل المربين وإقامة جمعية متخصصة لتصدير العسل لافتاً إلى أهمية عملية الترويج لمنتجات العسل والتعريف بفوائده الطبية والغذائية.

من جهته بين عضو مكتب غرفة زراعة دمشق نزار سعد الدين أنه يجري العمل مع وزارة الزراعة لتقديم الدعم لمربين النحل وتسهيل عملهم من خلال إقامة معارض ترويجية لعرض إنتاجهم مباشرة مشيراً إلى القيام بخطوات داعمة للنحالين تتضمن ترميم المناحل من خلال استيراد الملكات والسماح للمربين بوضع مناحلهم بالغابات مجاناً وتحليل العسل مجاناً للاستهلاك المحلي و10 بالمئة من قيمة التحليل للعسل المخصص للتصدير.

وقال سعد الدين: أن غرفة الزراعة ستضع لصاقة اعتمادية على منتجات العسل للنحالين الراغبين كضمانة لمنتج صحي ومكفول كما سيتم العمل على تبسيط اجراءات نقل الخلايا بين المحافظات ومناطق المراعي إضافة إلى اقامة دورات تدريبية للنحالين وإقامة حملات ترويجية للعسل السوري.

بدوره أكد عبد الله مراد أمين سر لجنة النحالين في غرفة زراعة دمشق أنه يتم العمل على النهوض بواقع هذا القطاع المهم عبر تقديم الدعم إلى المنتجين وخاصة في مجال التسويق والتعريف بمنتجاتهم حيث أقامت الغرفة مهرجان العسل الأول بالشهر الحالي على أن يقام المهرجان مرتين كل عام وفي كافة المحافظات مشيراً إلى أن الإنتاج الحالي يغطي السوق المحلية ويمكن أن يتم تصدير الفائض خلال المرحلة المقبلة.

وتتراوح أسعار العسل بين 30 و50 ألف ليرة للكيلو بحسب نوع المرعى وبعضها كالسدر البلدي يصل سعر الكيلو إلى 150 ألف ليرة.