دعا مربو النحل في حماة إلى إيجاد جهة متخصصة في مجال تسويق المنتج وضبط مواصفاته وإقامة جمعية خاصة بمربي النحل تتبع لاتحاد الفلاحين إضافة إلى إقامة مهرجانات متخصصة لترويج العسل الحموي ومنتجات المناحل من شمع وحبوب الطلع.
مراسلة سانا الاقتصادية التقت عددا من المربين ومنهم المربي ثائر كوسا وحسام العبيسي وطلال الأحمد من ريف حماة واشاروا إلى وجود صعوبات عديدة تواجه عمل المربين أهمها ارتفاع تكاليف الإنتاج كخلايا النحل الفارغة المصنوعة من الخشب وصعوبة تصريف المنتج وانخفاض أسعاره حيث يتراوح سعر الكيلو غرام الواحد من العسل بين 18 و25 ألف ليرة.
وأوضحوا أن تقلبات الظروف المناخية تشكل إحدى أهم الصعوبات التي تعترض هذه المهنة كما أن عملية ترحيل الخلايا من مكان لآخر ترهق المربي وتزيد من تكاليف الانتاج ما يتطلب تأمين محميات طبيعية لتربية النحل وزراعتها بالنباتات العطرية وإكثار سلالات النحل المحلي نظراً لمقدرته على التأقلم مع الظروف البيئية والمناخية.
من جهته أوضح المهندس فايز هنداوي رئيس شعبة النحل في مديرية زراعة حماة أن تربية النحل عادت إلى التعافي من جديد في عدد من مناطق ريف المحافظة الشمالي كصوران وطيبة الإمام ومعردس وحلفايا مبينا أن عدد الخلايا في المحافظة بلغ 60 ألفا بينما تجاوز عدد المربين 2300 مرب.
ولفت هنداوي إلى أن حماة تعتبر واحدة من البيئات الحاضنة والمشجعة لتربية النحل ولا سيما أن إنتاجها تجاوز خلال الموسم الحالي 420 طنا مشيرا إلى أن الشعبة نفذت العديد من البيانات العملية لكيفية مكافحة الدبابير وإقامة المصائد والطعوم السامة والقيام بعمليات مكافحة الآفات التي تهدد النحل اضافة لتقديم الارشادات للمحافظة على الخلايا في فصل الشتاء.
ودعا هنداوي المربين إلى مواصلة الاهتمام بعملية التغذية داخل الخلية والتحضير لفصل الربيع مؤكدا أن حالة طوائف النحل في المحافظة بحالة صحية جيدة وذلك من خلال الدور الإرشادي والرقابي المستمر للشعبة لمربي النحل وبهدف تطوير واقع عملهم ومواجهة الصعوبات التي تعترضهم.
سانا
