مع اقتراب أعياد الميلاد ورأس السنة تشكل البازارات الخيرية التي تحتضنها الكنائس فرصة لأصحاب المشاريع الصغيرة حديثة العهد من أجل عرض منتجاتهم ومشغولاتهم اليدوية للترويج لها وتسويقها وكسب زبائن جدد.
وفي البازار الميلادي الخيري الذي تقيمه كنيسة القديس باييسيوس الاثوسي في مدينة جرمانا بريف دمشق حتى الأحد القادم عرض حرفيون وشابات وسيدات هاويات مشغولات يدوية كلوازم عيد الميلاد والزينة بأشكال وألوان مختلفة وتحف وحلويات ومأكولات مصنوعة منزليا.
الشابة كلودين كرم 24 عاماً تشارك لأول مرة في البازار الذي يعود ريعه للأسر المحتاجة وتقول أن ما شجعها هدفه الانساني والترويج لمشروعها الصغير الذي أسسته مؤخراً بهدف الحصول على مورد يساعدها في تلبية متطلبات أسرتها والتعرف على أساليب البيع والتعامل مع المستهلكين وأذواقهم.
وتذكر كرم أنها تعرض حلويات منزلية وتحفاً يدوية الصنع من مواد طبيعية كالصنوبر وأغصان الأشجار والخشب بأسعار مخفضة مشيرة إلى أنها اختارت هذه الحرفة لشغفها بالعمل اليدوي والاستفادة من دراستها للفنون الجميلة.
جبرا حنا وجد في البازار أيضاً فرصة لعرض منتجات مشروعه المطبخ الذي أطلقه منذ ثمانية أشهر حيث وضع على طاولته مخبوزات وشوكولا وحلويات خاصة بالعيد لجذب الزبائن بأشكالها الشهية مبيناً أن مشروعه يؤمن فرصة عمل لمجموعة شباب ويوفر مردوداً مادياً مناسباً لهم.
بريكسام عبيد 18 عاماً اختارت المشاركة أيضاً لعرض منتجات مشروعها “غلاسيا” لصناعة الاكسسوارات الذي أسسته مؤخراً مع شقيقتها مبينة أنهما تحرصان دائماً على المشاركة بالبازارات كما تسوقان مشغولاتهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وإلى جانب أصحاب المشروعات الصغيرة تنضم للبازار فتيات وسيدات لعرض منتجاتهن ومعرفة رأي الزبائن بها حيث تشترك راما مع 5 شابات بطاولة تضم مشغولات يدوية من تحف وهدايا مصنوعة من مادة الريزين المضاف اليها ألوان الإكريليك مشيرة إلى انخفاض أسعار منتجاتها وتنوعها بحيث تلبي رغبات الزبائن كما تعرض سمر صراف قطعاً من كروشيه مخصصة للأطفال دون الخمس سنوات آملة أن تلقى منتجاتها رواجاً بين الحضور.
فيما تخصص ميرفت داراني وأمل أقلام ريع طاولتهما للعائلات المحتاجة حيث تتلقيان البضائع من متبرعين ويبعنها بأسعار رمزية.