انطلقت أعمال الجولة الثامنة من المباحثات النووية بين إيران ومجموعة أربعة زائد واحد في العاصمة النمساوية فيينا.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “أرنا” أن هذه الجولة من المباحثات بدأت على مستوى مساعدي وزراء الخارجية ومديري الشؤون السياسية لدى وزارات الخارجية الإيرانية ومجموعة أربعة زائد واحد الدولية.
ويرأس هذا الاجتماع كل من نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني ومنسق الاتحاد الأوروبي في مفاوضات فيينا أنريكي مورا.
من جهته توقع مورا في تصريح صحفي عقب انتهاء الاجتماع الأول في إطار الجولة الثامنة من المباحثات أن يتم التوصل إلى اتفاق حول إحياء الاتفاق النووي مع إيران في غضون أسابيع قائلاً: إن “الأطراف المشاركة فيها تعمل على إلغاء العقوبات عن إيران وضمان التزام البلاد بتعهداتها في إطار الصفقة بشكل متواز”.
وأضاف مورا: نعمل على كلا المسارين بالتزامن… لا نعمل في اتجاه واحد مع نسيان أو تجاهل الآخر مؤكداً أن كلا المسارين يعززان بعضهما الآخر.
ودعا مورا جميع الأطراف للقيام بعمل دؤوب خلال هذه الجولة من المباحثات لتحقيق نتيجة جيدة ممتنعا في الوقت نفسه عن تحديد أي موعد دقيق للتوصل المتوقع إلى الاتفاق لكنه قال: “نتحدث عن أسابيع وليس عن أشهر”.
وأضاف أن المفاوضات ستكون معلقة في الأيام الثلاثة الأولى لأعياد رأس السنة لكن المشاركين سيعودون إلى فيينا بحلول الثالث من كانون الثاني المقبل.
وفي سياق متصل نقلت وسائل إعلام أجنبية عن ممثل الصين خلال المباحثات وانغ كوفان قوله: إن “مواضع الاختلاف بين الطرف الإيراني والترويكا الأوروبية فرنسا وألمانيا وبريطانيا ماضية نحو التراجع وهناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق قبل حلول شباط المقبل” لافتا إلى أن الجولة الجديدة للمباحثات النووية سترتكز على إلغاء الحظر عن إيران.
كما توقع رئيس الوفد الروسي المشارك في المباحثات ميخائيل أوليانوف أن تكون الجولة الثامنة الجولة الأخيرة من هذه المباحثات.
وكان المفاوضون توصلوا خلال الجولة السابعة إلى اتفاق حول اعتماد نص مشترك وإرساء قاعدة لمواصلة المباحثات وذلك رغم إصرار الأطراف الأوروبيين على رفض هذا الاتفاق وبحسب الأنباء الواردة فقد تمت على إثر هذا الاتفاق اعتماد 80 بالمئة من المقترحات التي كان قد أدرجها الفريق الإيراني المفاوض عبر مسودته المقدمة إلى الأطراف الأخرى.
يذكر أنه عقدت سبع جولات من المحادثات بين إيران والمجموعة الدولية حول الاتفاق النووي في فيينا في ظل تأكيد الجانب الإيراني التزامه بالوصول إلى نتائج إيجابية تكفل رفع الحظر الأمريكي الجائر المفروض على بلاده وتعنت الطرف الأمريكي واستمراره بسياسات فرض العقوبات والإجراءات الأحادية.