الصين تفرض حجراً على 13 مليون نسمة

بدأت السلطات الصينية اليوم تطبيق تدابير إغلاق صارمة على سكان مدينة شيآن البالغ عددهم 13 مليوناً بسبب عودة تفشي وباء كورونا.

وبحسب وسائل إعلام صينية وبعد اكتشاف مئة إصابة في المدينة فرض على سكانها البقاء في منازلهم “ما لم يكن هناك سبب قاهر” حيث يسمح لشخص واحد فقط من كل عائلة بالخروج للتسوق كل يومين.

كما أغلقت كل الأعمال التجارية غير الأساسية ولم يعد بإمكان السكان مغادرة المدينة دون إذن وسيتم إخضاع جميع السكان لفحص كورونا.

ويأتي هذا الإجراء قبل شهر ونصف الشهر من افتتاح الأولمبياد الشتوي في الـ 4 من شباط المقبل حيث تنتهج الصين استراتيجية (صفر كوفيد) التي تشمل القيام بكل شيء ممكن للحد من الإصابات الجديدة قدر الإمكان.

إلى ذلك يواصل متحور أوميكرون انتشاره السريع في عدد من الدول حيث سجلت بريطانيا 106 آلاف إصابة جديدة خلال يوم أمس وحده.

وتحاول البلاد وهي من بين الدول الأكثر تضرراً في العالم بعد تسجيل أكثر من 147500 وفاة تسريع حملة التحصين ويتم إعطاء قرابة مليون جرعة معززة كل يوم.

كذلك سجلت إسبانيا أمس حصيلة يومية قياسية من الإصابات بلغت أكثر من 60 ألفاً.

وفي مواجهة هذا التفشي أعادت الحكومة إلزامية وضع الكمامات في الخارج بدءاً من عيد الميلاد.

وفي السويد تدخل تدابير جديدة حيز التنفيذ اليوم مع فرض العمل عن بعد وإبراز شهادة تلقيح للمشاركة في الأحداث العامة التي تجمع أكثر من 500 شخص.

من جانبها أعلنت اليونان اليوم أن وضع الكمامات سيكون إلزامياً في الداخل والخارج خلال موسم الأعياد في محاولة لاحتواء انتشار الوباء.

وقال الدكتور هانز كلوغه المدير الإقليمي لأوروبا في منظمة الصحة العالمية “أصبح أوميكرون مهيمنا في العديد من البلدان بما فيها الدنمارك والبرتغال والمملكة المتحدة حيث تتضاعف الأعداد ما يؤدي إلى معدلات انتقال غير مسبوقة للفيروس”.

وفي الولايات المتحدة سيتم إرجاء حفلة توزيع أوسكارات الشرف التي تقام كل سنة في لوس أنجلوس والمقررة الشهر المقبل بسبب التهديد الذي يمثله أوميكرون.

وأوميكرون هو الآن المتحور المهيمن إلى حد كبير في الولايات المتحدة حيث يمثل 73 بالمئة من عدد الإصابات الجديدة بكورونا.

وتأتي هذه التطورات فيما حذر رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس من وهم الاعتقاد أن إعطاء جرعات معززة من اللقاحات أمر كاف للتغلب على الوباء.

وشدد على أن “حملات الجرعات المعززة العشوائية قد تطيل أمد الوباء بدلاً من القضاء عليه من خلال استحواذ البلدان التي تتمتع بمعدلات تلقيح عالية أصلاً على الجرعات المتاحة ما يمنح الفيروس المزيد من الاحتمالات للانتشار والتحور”.