الدفاع الروسية: توسع (الناتو) أضر بأمن القارة الأوروبية

أعلن ألكسندر فومين نائب وزير الدفاع الروسي أن توسع الناتو باتجاه الشرق أضر بأمن القارة الأوروبية.

ونقلت وكالة تاس عن فومين قوله اليوم في مؤتمر صحفي خلال لقائه الملحقين العسكريين وممثلي السفارات الأجنبية المعتمدين في موسكو أن “تعزيز حلف شمال الأطلسي الناتو لقواته لم يذهب دون ترك أثر على أمن أوروبا”.

وأضاف أنه في عام 1999 تم تنفيذ عملية عسكرية غير مصرح بها ضد يوغوسلافيا ونتيجة قصف العاصمة بلغراد قتل مدنيون أبرياء وتعطل اقتصاد البلاد ما أدى إلى إضعاف أمن القارة الأوروبية.

وقال فومين إن انهيار يوغوسلافيا أدى إلى جولة أخرى من توسع الناتو حيث وافق على ألبانيا وكرواتيا والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية وطوال الوقت ظل الغرب يؤكد لروسيا أنه ليس لديه خطط عدوانية ضدها التي بدورها صدقت هذه التصريحات رغم أنها جمدت التعامل مع الناتو عام 1999 فيما يتعلق بالحل العسكري للأزمة في يوغوسلافيا.

من جهة أخرى أكد نائب الوزير أن وزارة الدفاع الروسية تنتظر ردا من حلف شمال الأطلسي على المقترحات المتعلقة بالضمانات الأمنية ومستعدة لبدء المحادثات في أي وقت مناسب.

واختتم افادته الصحفية “نعتقد أن هذا الاتفاق يلبي مصالح كل من روسيا وأوروبا ونأمل في محادثة جادة وبناءة وننتظر رداً جوهريا من الحلف على مقترحاتنا ومستعدون لبدء المحادثات في أي وقت مناسب”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بويتن أعرب في مؤتمره السنوي الخميس الماضي عن أمل بلاده في بدء مفاوضات بشأن الضمانات الأمنية مع الغرب في أوائل كانون الثاني المقبل مؤكدا استعداد بلاده للرد على أي اعتداء أو توسع لحلف الناتو شرقا بغض النظر عن نتائج المحادثات مع الغرب.