الاحتلال يصعد اعتداءاته على القرى الفلسطينية شمال الضفة

صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم على القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة وذلك ضمن مخططاتها الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم وتهويدها وتغيير طابعها العربي في خرق فاضح لقرارات الشرعية الدولية.

ووفق وكالة “وفا” الفلسطينية فإن قوات الاحتلال اقتحمت خلال اليومين الماضيين قرى برقة وبزاريا وسبسطية في نابلس وسيلة الظهر في جنين واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة أكثر من 250 منهم بجروح وحالات اختناق بينما اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال التي اعتقلت ثلاثة من حراسه وانتشرت بكثافة على جميع بواباته.

الرئاسة الفلسطينية أدانت من جانبها اعتداءات المستوطنين تلك مجددة مطالبة المجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن بالتدخل العاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف جرائم الاحتلال المتواصلة بحقه.

من جهته قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس في تصريح لمراسل سانا: إن “اعتداءات المستوطنين على قرية برقة وتهجير الفلسطينيين من منازلهم لن تثني الشعب الفلسطيني عن الاستمرار في التصدي لمخططات الاحتلال الاستيطانية في تلك المنطقة”.

ولفت دغلس إلى أن الاحتلال يفرض حصاراً شاملاً على قرى نابلس ويغلق الطرق المؤدية إليها وينفذ حملات اعتقال طالت العشرات من الشبان في محاولة يائسة لإخماد انتفاضة الشعب الفلسطيني ضد مخططات الاستيطان والتهويد.

بدوره رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف أوضح أن الهجمة الشرسة للاحتلال والمتواصلة منذ 15 يوماً على قرية برقة تعد جزءاً من مخطط خطير يهدف إلى الاستيلاء على قمم الجبال الاستراتيجية والطرق الرئيسية في الضفة الغربية وخاصة جبال صبيح وعيبال والعرمة وخلة حسان والرأس من أجل عزل شمال الضفة عن باقي المدن الفلسطينية عبر عملية تهجير متكاملة وممنهجة بما يمنع إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً واستمرار مأساة النكبة التي يعيشها الفلسطينيون منذ عام 1948.

منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا أشار من جانبه إلى أن مرحلة جديدة من المقاومة في الضفة الغربية قد بدأت من خلال انتفاضة الشعب الفلسطيني ضد الاستيطان والمستوطنين لإحباط مخططاتهم الاستعمارية لافتاً أن ما يحدث في قرى سبسطية وبرقة وبيتا والأغوار الشمالية هو رسالة قوية بأن المقاومة الفلسطينية بكل أدواتها ستستمر لإحباط مخططات الاحتلال الرامية إلى الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وإقامة بؤر استيطانية جديدة عليها.

أما الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي فقد أكد أن طريق المقاومة والصمود والثبات على الأرض هو السبيل الوحيد لدحر الاحتلال في ظل تجاهل المجتمع الدولي لجرائمه داعياً أحرار العالم إلى التدخل لنصرة الشعب الفلسطيني وفرض عزلة دولية على الاحتلال وملاحقته في المحافل الدولية.