الاحتفالية التاسعة لليوم الوطني للتشجيع على القراءة نافذة على عالم الطفل

وصلت الاحتفالية التاسعة لليوم الوطني للتشجيع على القراءة محطتها الأخيرة من خلال فعالية استضافها مجمع دمر الثقافي تضمنت سلسلة أنشطة هدفت إلى تشجيع الأطفال على حب لغتهم والقراءة والإبداع.

الاحتفالية التي أقامتها مديرية ثقافة الطفل في وزارة الثقافة تحت عنوان “كتابي نافذتي من حرف ولون” كرمت خلال فعالية اليوم المتميزين بالورشة التخصصية لأدب الطفل إضافة إلى تكريم الأطفال من ذوي الإعاقة الفائزين بمسابقة القصة القصيرة حيث ذهبت الجائزة الأولى لألمى شويكي والثانية لحلا البوشي والثالثة لياسمين كردللي.

وحضر الشعر والغناء من خلال فقرة حملت عنوان “مبصرو الروح. والفن منهم يفوح” تألقت فيها الفتيات الثلاث ذوات الإعاقة الفائزات بمسابقة القصة القصيرة حيث أدت الطفلة ألمى شويكي أغنية السيدة فيروز “نسم علينا الهوا” وألقت الطفلة حلا البوشي قصيدة عن جمال اللغة العربية أما الطفلة ياسمين كردللي فألقت قصيدة تغنت فيها بدمشق.

وبهدف صون التراث السوري بكل مفرداته وإحياء عناصره أدى الشاب محمد خير فايز الكشك مشهد الحكواتي لقصة بعنوان “العم مومو.. وطائر السنونو” وقدم مسرح العرائس بإشراف خوشناف ظاظا مشهداً عن دور القراءة في عصر هيمنت عليه التكنولوجيا كما حضر مسرح خيال الظل “كركوز وعواظ” من خلال فقرة لعلاء الشيخ حملت مضامين لنشر رسائل توعية حول أهمية العلم والمعرفة.

واحتفى ستة من طلاب معهد صلحي الوادي قسم الغناء الشرقي بأصواتهم اليافعة بالقدود الحلبية التي أدرجت قبل أيام على لائحة التراث الإنساني في اليونسكو لعام 2021 فاختار الفنان سومر النجار وصلة طربية من التراث الحلبي “ع الروزانا” و”البلبل ناغى” و”على العقيق اجتمعنا” وغيرها من القدود المتداولة والمألوفة في ذاكرة الشعب السوري.

وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح أكدت في تصريح للصحفيين أن الوزارة معنية بتنشئة هذا الجيل ثقافياً وفكرياً ودعمه بكل الأدوات التي يستطيع من خلالها مواجهة الحياة بإشراقة وأمل فالمستقبل لا يبنيه إلا أبنائه الذين تسلموا الشعلة أطفالاً ويافعين وشباباً.

مديرة مديرية ثقافة الطفل ملك ياسين أوضحت أن ما يميز احتفال هذا العام أنه حصاد لنتاج مشروع التشجيع على القراءة 2021 الذي أطلقته وزارة الثقافة بالتعاون مع المركز الإقليمي للطفولة المبكرة في وزارة التربية بكل المحافظات وتتويج للورشة التخصصية للكتابة الإبداعية لأدب الطفل ولا سيما الطفولة المبكرة دون 8 سنوات كتجربة رائدة امتدت لخمسة أيام في دعم المحتوى المقدم لهم ولتشجيع الشباب وتدريب عدد كبير للأدباء والكتاب الهواة والمهتمين بتوجيه نتاجهم الأدبي للأطفال.

كاتب القصص القصيرة للكبار سامر الرفاعي لفت إلى أنه تعلم في الورشة تقنية جديدة لتكنيك الكتابة للأطفال بأكثر من محور منها الشعر الغنائي والقصة القصيرة وسيناريو “الكوميكس” وهو أحد الاجناس الأدبية الجديدة معتبرا أن الكتابة للأطفال تحمل صاحبها مسؤولية لأنه يتوجه لعقول أشبه بالصفحات البيضاء.

أما آلاء أبو زرار عبرت بشغف كبير عن سعادتها بالمشاركة بورشة الكتابة الإبداعية للطفولة المبكرة ضمن فريق من الشباب من خلفيات ثقافية مختلفة شكلوا خلية عمل تبادلوا من خلالها المعلومات والخبرات وقدموا مجموعة من النصوص المسرحية والقصص المصورة التي ستصدر تباعاً في مجلتي أسامة وشامة معربة عن أملها أن تتمكن وزملائها تقديم نتاجات أدبية بعيدة عن الإيديولوجيات والحروب لأن أطفالنا مثقفون ذوو فكر متقد وخيال واسع.

يذكر أن الاحتفالية تضمنت العديد من الأنشطة الثقافية والفنية والندوات الحوارية وورشات الرسم والمسرح في مختلف المحافظات بهدف تشجيع القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة.

سانا