اقتراحات روسية لخفض التوتر العسكري في أوروبا

كشفت الخارجية الروسية اليوم عن الاقتراحات التي قدمتها إلى الولايات المتحدة بخصوص إنشاء نظام ضمانات أمنية لخفض التوترات العسكرية في أوروبا.

ووفقاً لمسودة الاتفاقية الروسية الأمريكية الخاصة بالضمانات الأمنية والتي نشرتها الوزارة اليوم ونقلها موقع روسيا اليوم فإن الطرفين لا يتخذان ولا يشاركان بشكل منفرد أو ضمن تحالفات عسكرية أو منظمات دولية في أي إجراءات تضر بأمن أحدهما الآخر وتقوض المصالح الأمنية الجذرية لبعضهما البعض.

وأشارت إلى أن البلدين يصران على ضرورة أن تلتزم أي منظمات أو تحالفات عسكرية دولية لديهما العضوية فيها بالمبادئ المطروحة في ميثاق الأمم المتحدة وأن يتعهدا بعدم استخدام أراضي دول أخرى لتحضير أو تنفيذ هجوم عسكري على أحدهما الآخر أو اتخاذ أي إجراءات أخرى تخص المصالح الأمنية الجذرية المشتركة.

كما لفتت إلى أن الولايات المتحدة تتعهد بمنع امتداد (الناتو) شرقاً وعدم انضمام دول من الجمهوريات السابقة للاتحاد السوفييتي إلى الحلف إضافة إلى عدم إنشاء قواعد عسكرية في الجمهوريات السوفييتية السابقة غير المنتمية إلى الناتو واستخدام البنى التحتية فيها لممارسة أي أنشطة عسكرية وعدم تطوير التعاون العسكري الثنائي معها.

وجاء في الوثيقة أن الطرفين يمتنعان عن نشر قوات وأسلحة ولا سيما ضمن إطار منظمات دولية وتحالفات عسكرية في المناطق التي يرى الجانب الآخر في انتشار هذه الأسلحة والقوات فيها تهديدا لأمنه ما عدا الانتشار داخل أراضي الدولتين كما يمتنعان عن تسيير تحليقات قاذفات ثقيلة مخصصة لنقل أسلحة نووية وغير نووية وعن نشر سفن حربية سطحية من أي أنواع في المناطق خارج مجالهما الجوي ومياههما الإقليمية والتي من شأن هذه الطائرات والسفن منها ضرب أهداف في أراضي الطرف الآخر.

وتضمنت مسودة الاتفاق أن الطرفين يخوضان الحوار ويتعاملان في تطوير الآليات الخاصة بمنع ممارسة أنشطة عسكرية خطيرة في عرض البحر والمجال الجوي فوقه بما يشمل تحديد أدنى مسافة للتقارب بين السفن والطائرات الحربية لهما كما يتعهدان بعدم نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى خارج حدودهما وفي تلك المناطق داخل أراضيهما التي من شأن هذه الصواريخ منها ضرب أهداف في أراضي الطرف الآخر.

وذكرت المسودة أن البلدين يتعهدان بعدم نشر أسلحة نووية خارج حدودهما ويسحبان ما سبق أن نشراه من هذه الأسلحة في الخارج مع إزالة كافة البنى التحتية الخاصة بنشر أسلحة نووية خارج حدودهما ويمتنعان عن تدريب كوادر عسكرية ومدنية من دول أخرى لا تملك ترسانة نووية على استخدام هذه الأسلحة وعن إجراء تدريبات ومناورات تحاكي سيناريو شن ضربات نووية.

وأشارت الوزارة إلى أنها سلمت الجانب الأمريكي في الـ 15 من الشهر الجاري مسودة الاتفاقية الثنائية بين الدولتين الخاصة بالضمانات الأمنية واتفاقية خاصة بإجراءات ضمان أمن روسيا والدول الأعضاء لحلف شمال الأطلسي (ناتو).

يذكر أنه تم إعداد هذه الوثيقة بمبادرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية تصعيد التوترات بين روسيا والناتو في الأشهر الأخيرة في ظل تكثيف حلف شمال الأطلسي أنشطته في حوض البحر الأسود.

سانا