أنشطة حركية وفنية وتعليمية لأطفال داريا ضمن مشروع (آخر العنقود)

فقرات فنية ومسرحية ومعرض للرسوم اليدوية وأشغال الصلصال تضمنتها فعالية للأطفال أقامتها مؤسسة أثر التنموية بمدينة داريا بريف دمشق في ختام مشروع “آخر العنقود” بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ودائرة العلاقات المسكونية والتنمية في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

بدوره أوضح محافظ ريف دمشق المهندس معتز أبو النصر جمران أن المشروع يعمل على تأهيل وتدريب الأطفال واكتشاف مواهبهم وتنميتها عن طريق الأنشطة المحببة لديهم مضيفاً: تتم ملاحظة ومتابعة مواهب وميول الأطفال أثناء مشاركتهم بالفقرات ضمن الفعالية ليصار إلى دعمها في المستقبل لتعطي نتائج إيجابية مميزة.

مسؤولة برنامج منح الجمعيات الأهلية بدائرة العلاقات المسكونية ميري عجمي رأت أن استهداف فئات الأطفال التي تعرضت لأثر نفسي خلال سنوات الحرب أمر ضروري لمساعدتهم على تجاوز تلك الآثار وتمكينهم من الاندماج مع أقرانهم بينما أشارت مديرة المشروع روان الحاج يونس إلى أن العمل جارٍ على زيادة أعداد الأطفال المستهدفين وتوسيع مجالات التدريب ولا سيما أن الأنشطة المقدمة تساعد الأطفال أيضاً على اكتساب خبرات جديدة والثقة بالنفس.

من جهتها لفتت مدربة الكورال رهام الحايك إلى أنه عندما تم تدريب الأطفال على أداء الأغاني الوطنية كان هناك تجاوب وتفاعل كبيران منهم في حين بينت مديرة الحالة والدعم النفسي بالمشروع رنا أبو راشد أنه تم التركيز على الموضوعات النفسية للأطفال لمعرفة الاختلاطات الموجودة لديهم وتقوية شخصياتهم.

وأكد عدد من ذوي الأطفال أهمية هذه الأنشطة والتدريبات لتعزيز ثقة أطفالهم بأنفسهم إذ تعتبر مساحة مهمة ونشاطاً تفريغياً لهم ولا سيما أن بعضهم يعاني مشاكل في النطق أو الخوف نتيجة الأحداث التي مروا بها حيث بينت رائدة سمحة أن ابنتها اكتسبت خبرات جديدة في مجال الرسم ضمن فعاليات المشروع بينما رأت عفاف قطرة أنه من الواجب السعي إلى تحفيز الطفل واستغلال حماسه تجاه أي موهبة ومساعدته على تنميتها.

يذكر أن مشروع “آخر العنقود” يدعم مواهب الأطفال وتنمية مهاراتهم وبناء قدراتهم ودمجهم في المجتمع حيث تم إطلاقه في تشرين الثاني الماضي ويستهدف نحو 150 طفلاً من عمر 6 سنوات حتى 12 سنة ويتضمن أنشطة حركية وفنية ونفسية.