ألوان التراب تربط ما بين الوجوه والبيوت في أعمال التشكيلي محمد ديوب

شكل الوطن بطبيعته الجميلة وألوانها الترابية أساساً لأعمال الفنان التشكيلي المغترب محمد ديوب في معرضه الفردي الـ 17 بعنوان (ما قبل) الذي غلبت على لوحاته الأسلوب التجريبي تارة وعنصر الحداثة تارة أخرى حيث لم تغب الأنا عن معظم لوحاته.

ويضم المعرض الذي تستضيفه صالة شعيب للفنون التشكيلية في حمص 40 عملاً تشكيلياً أنتجها ديوب على مدى ربع قرن تمايزت ما بين موضوعاتها لكنها التقت عند نقطة واحدة هي الإنسان وتعلقه بالمكان الذي يشده إليه بالحنين أو بالهيام متأثراً بعناصر الطبيعة الخام من تراب وفحم وأحبار.

عن معرضه تحدث ديوب لـ سانا الثقافية أن عنوان (ما قبل) هو مجموعة أعمال تم اختيارها من فترات مختلفة وتأتي ضمن مشروع فني لجمعية أصدقاء البيئة سيطلق قريباً اعتمد فيه على استخدام مواد معاد تدويرها لتعطي اللوحة تميزاً من حيث اللون والتقنية المبتكرة.

وعن غلبة اللون الأسود على معظم لوحات المعرض أوضح ديوب أنه يفضل هذا اللون لأنه أساس الفوتوغراف واحد العناصر الطبيعية الخام كالفحم والرصاص والتراب واستخدام الفنان لها يعني ديمومة أعماله لفترة طويلة على خلاف المواد الأخرى كالألوان المائية أو الإكريليك.

ولفت ديوب إلى أنه اعتمد في أعماله على أسلوب الميكس ميديا من خلال دمج مجموعة من المواد في اللوحة نفسها كالرمل والورق والتراب وغيرها ما يعطي العمل تميزاً جاذباً بينما اعتمد في لوحات اخرى على الدائرة التي يراها مركزاً محورياً في الكون تتساوى المسافات الواصلة إلى قطرها كما تسيطر الأنثى على معظم أعماله حيث يصفها بأساس انطلاق وتجدد الحياة.

يذكر أن ديوب عضو في اتحادي الفنانين التشكيليين السوريين والعرب وفي جمعيتي الإمارات للفنون التشكيلية وأصدقاء البيئة وفي رصيده عشرات المعارض الجماعية داخل وخارج الوطن و16 معرضاً فردياً وحاز العديد من الجوائز التكريمية تقديراً لأعماله.