أكد الوفد الفرنسي الذي يزور سورية ويضم نخبة من الكتاب والأدباء والصحفيين والمدونين خلال لقاء مفتوح جرى في صالة مجلس محافظة السويداء اليوم أن الشعب السوري وجيشه وقيادته أثبتوا للعام أجمع أنهم دولة يحتذى بصمودها ونضالها ضد القوى الإمبريالية والاستعمارية وأن انتصارها ليس ملكاً للسوريين فقط بل لكل أحرار العالم.
المستشار الإقليمي والدولي “إيمانويل لوروا” أوضح أنه عقد عدداً من اللقاءات في فرنسا للوقوف في وجه الهيمنة الإمبريالية الأمريكية وتبيان حجم الكذب والنفاق والتضليل الإعلامي الذي يمارسه المعتدون على سورية التي حققت الانتصار في الحرب على الإرهاب بفضل دماء شهدائها وما تزال تقاوم اليوم الحصار الاقتصادي الذي يهدف إلى اضعافها والنيل من صمود شعبها الذي سيثمر قريباً في زوال كل العقوبات المفروضة عليه مبيناً أنه سيتم العمل على عقد لقاء موسع خلال الأشهر المقبلة في فرنسا للمطالبة الفورية برفع الحصار عن الشعب السوري.
ومن جهته الجنرال المتقاعد “إيف بيرو” أشار إلى أنه جاء إلى سورية ليشاهد بنفسه ما يجري على أرض الواقع وليس كما تصوره وسائل التضليل الإعلامي الذي تمارسه القوى المعادية لسورية ونقل الحقيقة للشعب الفرنسي خصوصاً أنهم في أوروبا ضحايا حقيقيون للنفاق الإعلامي الذي تقوم به تلك القوى.
الباحث والصحفي “جون ميشيل فيرنوشيه” أوضح أن الوفد الموجود على أرض سورية اليوم يمثل فرنسا الحقيقية وليس الحكومة الفرنسية التي سببت الأذى لسورية معرباً عن أمله في أن تكون هذه الزيارة نقطة بداية جديدة وحقيقية للتعاون بين الشعبين السوري والفرنسي مضيفاً أن أعضاء الوفد سيعملون ما بوسعهم في فرنسا لنصرة الحقيقة وكسر الحصار والتغلب على الحرب الإعلامية الغربية التي تشن على سورية بما يمثلونه من قوة في أوساط الشعب الفرنسي.
بدوره “آلان بيير تيزيو” بين أن فهم ما يجري في سورية ضرورة ملحة لكل مفكر عالمي لأن سورية غيرت وجه العالم من عالم أحادي القطب إلى عالم متعدد الأقطاب وأن انتصارها ليس ملك للسوريين بل لكل أحرار العالم وأن نتائجه ستظهر مستقبلاً لصالح شعوب الشرق الأوسط وأوروبا معتبراً أن القوى الإمبريالية العالمية التي عملت على تدمير الاتحاد السوفياتي سابقاً واستمرت في مخططها لهدم الدول والشعوب التي تقف بوجهها تحطمت أحلامها على صخرة سورية التي ستكون بشعبها وجيشها في كتب التاريخ مثالاً يحتذى ويدرس في كل دول العالم.
فيما أوضح الأستاذ والعالم في الجغرافيا السياسية “بيير إيمانويل تومان” أن أمنيته رؤية عودة سورية إلى كامل بريقها وألقها مبيناً أن انتصارها وصمود شعبها اليوم سيكون مثالاً يحتذى به مستقبلاً في العالم للكثير من الوطنيين والأحرار وأن هذه اللقاءات تعطي الدعم والقوة لأعضاء الوفد ليكونوا أكثر فاعلية في فرنسا.
من جهتها أكدت “ماريا بومييه” ناشطة ومنتجة أفلام ومناهضة للصهيونية على أهمية توثيق انتصار وصمود السوريين في الكتب وهذا ما تعمل عليه حالياً حيث تقوم بجمع قصائد ومقالات وطنية لنشرها في كتاب كون الآداب لها تأثير كبير في النفوس مشيرة إلى أن الغرب يعيش اليوم حالة إفلاس روحية كاملة لأن الإمبريالية قتلت فيه الروح الإيجابية.
الكاتب والرحالة “عدنان عزام” لفت في تصريح لمراسل سانا إلى أهمية التواصل مع المثقفين والمفكرين وقادة الرأي في المجتمعات الأوروبية لكسر قيد الحصار سواء كان اقتصادياً أو ثقافياً أو إنسانياً والتعاون معهم لتعريز الانتصار الذي حققه السوريون.
رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية الدكتور “محمد الحوراني” أكد في تصريح صحفي على أهمية زيارة الوفد بعد أن عانى الشعب السوري من الحرب الإرهابية وما زال يعاني من حرب اقتصادية ظالمة وذلك للمساهمة في رفع هذا الحصار الجائر من خلال تفعيل الدبلوماسية الشعبية التي تتعزز اليوم أكثر من أي وقت مضى في المجتمعات الغربية والأوروبية التي تشارك حكوماتها بالحرب والحصار على بلدنا من خلال استضافة مفكرين ومثقفين وإعلاميين وقادة رأي لهم حضورهم بالمجتمع الفرنسي وجامعاته ليقوموا بنقل الصورة الحقيقية لمعاناة الشعب السوري وحالة الصمود والتلاحم التي يعيشها.
حضر اللقاء فعاليات وشخصيات رسمية وحزبية وفكرية وأهلية وجرحى حرب.