عبر الوفد الفرنسي الذي يزور سورية ويضم نخبة من الكتاب والأدباء والصحفيين والمدونين خلال لقاء بدار الأسد للثقافة بمحافظة اللاذقية عن تضامن الشعب الفرنسي ووقوفه مع الشعب السوري في مواجهة الحرب الإرهابية التي يتعرض لها والتي دعمتها للأسف بلادهم وفق تعبيرهم.
وأوضحت الأستاذة الجامعية ماريا بومييه ناشطة ومناهضة للصهيونية أن سورية هي مهد الحضارات والثقافات القديمة وأنها انتصرت في معركتها على الإرهاب بفضل تضحيات جيشها وشعبها وبلحمتها الوطنية لافتة إلى أن الوفد الفرنسي يعمل على إنجاز كتابين الأول سياسي يجسد كيفية انتصار الشعب السوري وجيشه والكتاب الآخر يحتوي على قصائد شعرية لشعراء سوريين يمجدون هذه المرحلة من تاريخ سورية حيث ستتم ترجمة ونشر هذه القصائد في فرنسا.
من جهته الكاتب آلان ديسولي أعرب عن دعمه لقضية سورية العادلة مستنكراً مساهمة بلاده في الحرب التي دمرت سورية واستخدمت الإعلام لتحقيق ذلك لافتاً إلى أن الشعب السوري سيبقى حاملاً للشعلة التي تضيء العالم بالعدالة والصمود وهو سيكتب عما شاهده.
من جانبه السياسي والأستاذ الجامعي الفرنسي بيير إيمانويل تومان أكد أن سورية بفضل صمودها كسرت أحادية القطب وجعلت العالم متعدد الأقطاب لافتاً إلى أن فرنسا ارتكبت أخطاء فادحة بحق الشعب الفرنسي لأنها تبنت سياسات خاطئة وعليها العودة إلى سورية بعقلية وسياسة جديدتين لأن سورية هي مركز الثقل في المنطقة.
بدوره لفت الصحفي والمحلل السياسي جون ميشيل فيرنوشيه إلى أن الشعب الفرنسي يتعرض يوميا لعملية غسل دماغ من وسائل الإعلام بينما موقف الشعب الفرنسي مختلف عن قيادته التي قادت سياسة معادية لسورية.
وشدد إيمانويل لوروا المستشار الإقليمي والدولي على أن سورية تشكل بعداً حيوياً لبلاده لافتاً إلى أن سورية انتصرت بتضحيات أبنائها وهذا الانتصار لا ينحصر فقط في المعارك العسكرية وإنما في المعارك الإعلامية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
ولفت الكاتب والرحالة السوري ومنسق الوفد عدنان عزام إلى أهمية مد الجسور الثقافية بين الشعوب لكونها هي العلاقات الأكثر رسوخاً وهي التي تشكل أساساً لتعزيز العلاقات بين البلدان وتلعب دوراً مهما للجم السياسات العدوانية مشيراً إلى ضرورة العمل مع المجتمع المدني والثقافي الفرنسي واطلاعه على الحقائق على الأرض لينقل مشاهداته إلى مجتمعه بشفافية.
وفي تصريح لمراسل سانا بين أمين سر فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية الدكتور بسام جاموس أن زيارة الوفد الفرنسي رسالة إيجابية للعالم حيث أن أبواب سورية على مر التاريخ كانت مفتوحة أمام السياسيين والمفكرين والمبدعين وعلماء الآثار وبالتالي فإن هذه الزيارة هي بمثابة حوار ثقافي حضاري ستكون له نتائج إيجابية لافتاً إلى وجود اتصالات مستمرة مع البعثات الأجنبية للبدء بالعمل في سورية في عدد من المواقع الأثرية.