سعت ندوة (الأغنية بين الواقع والطموح) التي أقامها المركز الثقافي في كفرسوسة لتكون منبراً لقراءات نقدية حول الوضع الراهن للأغنية ودورها الثقافي والإنساني والعمل على إطلاق أغان سورية حديثة بأصوات مؤلفيها.
وعرض في مستهل الندوة فيلم وثائقي تحدث فيه الفنانون والشعراء صفوان العابد وزكريا الشيخ أحمد وفريد ياغي عن الأغنية الأصيلة وعن أهمية تعامل الفنان مع الملحن بدقة وحذر كي يكون العمل الفني ناجحاً.
أهمية الأغنية في تشكيل الوجدان الاجتماعي والوطني ودورها في التوثيق التاريخي كانت محور القراءة التي قدمها الباحث بكور عاروب معتبراً أن الذائقة الوطنية السورية تحافظ على تمسكها بالفن الراقي في الكلمات والألحان والغناء ولدينا رصيد غنائي زاخر يجب استثماره في إنتاج أغنية تشكل قيمة مضافة لثقافتنا مع ضرورة تخصيص حيز أوسع لأغنية الطفل لأثرها الراسخ في تشكيل الوعي لدى الأجيال واطلاق مشروع وطني لإنتاج الأغنية السورية.
وقدم الشاعر الغنائي علي حسين شاهين بصوته أغنيات وطنية من تأليفه تدعو إلى المحبة والتمسك بالأخلاق والإنسانية متمسكاً أيضاً بحب الشام والوطن وضرورة التضحية من أجله ملتزماً بالأسلوب الأصيل.
وبدوره قدم المنشد والشاعر سليم المغربي من ألحانه وتأليفه أغنيات لدمشق ولسورية ولتراثها العريق وعدد خلالها صفات دمشق الجميلة داعياً من خلالها إلى المحبة والإنسانية والالتزام بالوفاء.
أما الشاعر أكرم صالح الحسين فقدم عدداً من الأغنيات عبرت عن أهمية الالتزام بالفن العريق والماضي الأصيل.
المهرجان أدارته الشاعرة خلود قدورة ورافق المشاركين على العود المطرب زاهر الرفاعي وعلى الإيقاع القاص بشار بطرس.
وبينت رئيسة المركز الثقافي في كفرسوسة إليزا قاسم أن الندوة جزء من برنامج يعمل عليه المركز لتسليط الضوء على الأغنية السورية وسبل النهوض بها.
على حين رأت مديرة ثقافة دمشق نعيمة سليمان أن الموسيقا إحدى ركائز الثقافة ومن الضروري أن تعبر عنا وتحمل هويتنا الحضارية.