ملتقى حنا مينه الثاني للإبداع الروائي ضمن أيام الثقافة السورية

ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية المقامة تحت عنوان الثقافة أصالة وتجدد انطلق في مقر جمعية مكتبة الأطفال العمومية بدار الأسد للثقافة باللاذقية اليوم ملتقى حنا مينه للإبداع الروائي بدورته الثانية بمشاركة وحضور مجموعة من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن الأدبي.

الملتقى الذي يستمر على مدى يومين يضم جلستين حواريتين تتناول في اليوم الأول محوري البطل الشعبي في روايات مينه تتشاركها الدكتورتان لطيفة برهم وبانة شبانة والبحر في روايات مينه للدكتورين فاطمة بلة وزكوان العبدو ويشرف على الجلسة الحوارية الدكتور محمد بصل رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية.

وتتناول جلسات الملتقى في اليوم الثاني الأديب الراحل صدقي إسماعيل وعالمه الإبداعي ويشارك فيها الدكتور صلاح صالح والباحث نذير جعفر والروائية فائزة داؤود.

وأكد الدكتور بصل في تصريح لمراسلة سانا أن مينه من كبار الروائيين العرب والعالميين وترجمت أعماله للغات كثيرة لأنه قامة إبداعية كبيرة تستحق الاحتفاء والتكريم مشيراً إلى أهمية أعماله التي رغم أنها درست كثيراً من قبل الباحثين إلا أنها غنية وفيها من الأصالة ما يدفعهم ليتعمقوا بها وخصوصاً مع قرب مينه من الناس البسطاء وامتلاكه حياة غنية بتفاصيلها قادته إلى أماكن مختلفة وتأريخه للمنطقة في نتاجه الأدبي.

إلى ذلك تحدث الدكتور زكوان العبدو عن مشاركته في محور البحر عند مينه والذي جعل منه الرائد الأول برواية البحر العربية مشيراً إلى أهمية البحث في أعماله التي ترجمت ونوقشت كثيراً إلا أن الباحثين يعودون إليه ليستكشفوا من النص ما هو جديد ومختلف.

من جهتها تحدثت الدكتورة فاطمة بلة عن رواية الذئب الأسود التي تصور الفساد في رمز شفاف يمتزج بين التصريح والتلميح أما الدكتورة بانة شبانة فتناولت البطل الشعبي عند مينه معتبرة أن أعماله لم تتحدث عن قصة أو حياة عاديين بل عالجت قضايا بحجم بلد لتشكل كل رواية من رواياته حكايات أوطان.

والروائي حنا مينه من مواليد اللاذقية 1924 حائز وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة عام 2002 إضافة الى العديد من الجوائز منها جائزة الكاتب العربي من اتحاد الكتاب المصريين وجائزة المجلس الثقافي لجنوب إيطاليا عن رواية الشراع والعاصفة وله نحو أربعين رواية واقتبس عدد من رواياته في مسلسلات تلفزيونية وأفلام سينمائية.