حذرت مفوضية اللاجئين من أن حياة أكثر من مليون شخص من النازحين داخلياً في اليمن معرضة للخطر ولا سيما أن إمكانية الوصول إلى المساعدات الانسانية أصبحت أكثر صعوبة بالنسبة لهم.
ووفقاً لمركز أنباء الأمم المتحدة دعت “شابيا مانتو” المتحدثة باسم مفوضية شؤون اللاجئين في مؤتمر صحفي من جنيف إلى وقف فوري لإطلاق النار في اليمن وقالت إنه لا يمكن وقف حدوث المزيد من المعاناة سوى عن طريق الحل السلمي للصراع.
وأضافت مانتو أن العائلات القادمة من منطقة صرواح تعد من بين الأكثر احتياجاً ففي الأسابيع الأخيرة فر العديد من السكان من الاشتباكات المسلحة والمكثفة ما أدى إلى اغلاق خمسة مواقع للإيواء تديرها المفوضية مشيرة إلى أن بعض العائلات اضطرت للنزوح خمس مرات حتى الآن منذ 2015.
وحذرت المفوضية من أن أي تصعيد إضافي سيؤدي إلى نشوء المزيد من حالات الضعف بين صفوف السكان في مأرب وخاصة النازحين داخلياً.
وبحسب المفوضية تؤدي حالات النزوح الجديدة إلى تفاقم الاحتياجات الانسانية القائمة ما يضاعف بشكل كبير الحاجة إلى المأوى والمواد المنزلية الأساسية ومرافق النظافة والتعليم وخدمات الحماية خاصة للأطفال.
وتعد الظروف الصحية مثل الاسهال الحاد والملاريا والتهابات الجهاز التنفسي العلوي شائعة بين النازحين حديثاً وهناك حاجة ماسة إلى اجراء فحوصات جماعية لتوفير الرعاية الصحية ومنع انتشار الأمراض المعدية.
ووفقاً لبيانات مشتركة من وكالات أممية اضطر نحو 40 ألف شخص للفرار داخل مأرب منذ شهر أيلول الماضي ويمثل ذلك ما يقرب 70 بالمئة من كافة حالات النزوح في هذه المحافظة الواقعة إلى الجنوب الشرقي من البلاد منذ بداية العام.
وتستضيف مأرب في الوقت الحالي نصف عدد النازحين حديثاً والمقدر عددهم بنحو 120 ألف شخص في عام 2021 والمنتشرين في جميع أنحاء البلاد.
يشار إلى أن العدوان السعودي المتواصل على اليمن منذ السادس والعشرين من آذار عام 2015 أدى إلى تخريب بناه التحتية ومرافقه الصحية كما فرضت دول العدوان حصاراً شاملاً على اليمن أدى إلى تجويع الشعب اليمني وانتشار الأمراض والأوبئة والكوارث في اليمن.